بقلم/ العميد ناجي الزعبي

ابلغ الإيرانيون الدنيا بأسرها بانهم سيردوا اعلى اغتيال سليماني وفي مقدمتهم اميركا وردوا ، ومن داخل الأراضي الايرانية واختاروا ابعد قاعدة عسكرية- عين الاسد-عن الأراضي الايرانية والتي تبعد ٧٠٠ كم وأكبر قاعدة والتي قام ترامب بزيارتها ليلاً بعد إطفاء انوار القاعدة والطائرة لئلا تكتشف زيارته وتعرض لخطر ما برغم احتلال العراق وتدميره وحل قواته المسلحة وانتشار القواعد الاميركية العسكرية به.

اخرج الإيرانيون بالضربة اكبر قاعدة عسكرية اميركية بالعراق عن العمل ودمروا مراكز القيادة والسيطرة والتخطيط وإدارة العمليات والطائرات والمهابط التي انطلقت منها الطائرات لتستهدف الشعب العراقي باستمرار منا يؤشر على خرقهم للامن العسكري الاميركي وامتلاكهم معلومات بالغة الدقة وقد نشر الناطق العسكري الايراني صوراً تبين حجم الأضرار والإصابات والدمار .
كان الرد من داخل ايران ، وبرغم الإنذار المسبق الا أن الصواريخ وعن بعد ٧٠٠ كم اصابت أهدافها ولم تجدي شبكات ومنظومات الدفاع الجوي الاميركية في منع وصول الصواريخ لاهدافها
وفي هذا ايضاً رسائل ودلالات ومن أهمها تسديد ضربة لصناعة الاسلحة الاميركية واجهزة الامن والاستخبارات .
.
كان بأمكان ايران احداث مئات القتلى والإصابات لكنهم ابتعدوا عن ثكنات الجنود ولم يستهدفوها والدليل على امتلاكهم معلومات دقيقة ومفصلة هو تدميرهم لغرف القيادة والسيطرة والطائرات .

لم تكن العملية ردًا نهائيًا على اغتيال سليماني بل هي الخطوة الاولى بل كانت جزء من خطة متكاملة تهدف ااه
خراج القوات الاميركية من ( غرب اسيا) مما يخدم دول المنطقة ىنشرىع الطريق والحزام الصيني ، وصفعة أولى - حسب الناطق العسكري - وستليها خطوات حتى اخراج القوات الاميركية من المنطقة .

هدد ترامب بانه في حال قيام ايران بالرد سيستهدف ٥٢ هدفاً داخل ايران ولم يرد لإدراكه ان قواعده وقطعانه والعدو الصهيوني سيكونون أهدافاً للصواريخ الايرانية ، ولم يأتي في خطابه على ذكر الرد واكتفى بالادعاء بعدم حدوث إصابات بين صفوف قواته برغم ان هناك تسعة طائرات أخلت إصابات للاردن والعدو الصهيوني والعراق .

في الجوهر كسرت ايران هيبة اميركا والعدو الصهيوني ولقنتها درساً بليغاً ستفكر بعده طويلاً قبل ان تقدم هدايا انتخابية مجانية للعدو الصهيوني والداخل الاميركي كاغتيال سليماني والمهندس وعززت مكانة ايران وهيبتها واكدت للشعب الايراني ان هناك قيادة ذات ارادة حاسمة حازمة.

المؤتمر الصحفي لحاجي زادة قائد حرس الثورة وخلفه إعلام فصائل المقاومة أرسل رسائل عديدة بلهجة عسكرية رصينة لم يأبه للفرقعات الاعلامية ودعم معلوماته بالخرائط والصور وكان لاعلام رايات المقاومة دلآلة
واضحة بانها ستتولى مهام استهداف القوات والقواعد الاميركية بشتى الوسائل والسبل وبالمواجهة الميدانية المباشرة والألغام والاغتيالات والكمائن والقصف الصاروخي وبالطائرات المسيرة بتنسيق مسبق وغرفة عمليات مشتركة لمحور المقاومة

اجاب الناطق العسكري لماذا قاعدة عين الاسد وماذا تحقق وماهو القادم وبان الرد لم يكن بحجم دماء الشهداء لكنه صفعة أطاحت بالهيبة الاميركية وكشفت عجزها عن الرد وبأنها الخطوة الاولى التي لن تنتهي حتى تتوج بمغادرة قوات الغزو الاميركي المنطقة

حول الموقع

سام برس