سام برس
بدأت في لاهاي محاكمة غيابية لأربعة أشخاص يعتقد أنهم من حزب الله اللبناني متهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي قتل والى جانبة 22 شخص نتيجة انفجار سيارة مفخخة في بيروت عام 2005.ح يث ادى اغتيال الحريري الى تأزم الموقف في لبنان والضغط نحو انسحاب القوات السورية التي كانت منتشرة في أجزاء من أراضيه.

وينفي حزب الله أي صلة بعملية الاغتيال ويقول إنها جزء من مؤامرة أمريكية إسرائيلية.
وتزامن بدء جلسات المحاكمة مع انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى حكومي في بلدة هرمل التي تعتبر معقلا لحزب الله، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح عشرين آخرين.

وقال القاضي ديفيد ري في بداية جلسة المحكمة ان جميع الخطوات اللازمة ستتخذ من أجل إحضار المتهمين إلى المحكمة. وأضاف أن المحكمة ستتابع جلساتها وكأن المتهمين موجودون، وستفترض أن المتهمين ينفون التهمة وتتابع المحاكمة على هذا الأساس، وسيترتب على الادعاء إثيات العكس بشكل لا يحتمل الشك.
وقال المدعي العام في كلمته الافتتاحية إن كمية المتفجرات التي استخدمت في عملية الاغتيال كانت تهدف إلى إرسال رسالة سياسية ونشر الهلع في أوساط سكان بيروت واللبنانيين بشكل عام. حيث تجري محاكمة المشتبهين الأربعة غيابيا واضاف "هذا لا يعني فقط أن مخططي العملية لم يهتموا لمقتل هذا العدد من مواطنيهم، بل هم أرادوا ذلك أيضا".

ويقول مراسل بي بي سي في بيروت جون موير إنها المرة الأولى التي تعرض فيها قضية متعلقة بالإرهاب أمام محكمة دولية. وأدى اغتيال الحريري الى تأجيج الانقسام الطائفي في لبنان بين المسلمين السنة والشيعة. وقد شكلت الأمم المتحدة محكمة دولية لللنظر في قضية اغتيال الحريري عام 2007، وأصدرت عام 2011 مذكرات اعتقال بحق مصطفى بدرالدين وسالم عياش وحسين العنيسي وأسعد صبرا، ويواجه هؤلاء تهما تتراوح بين التآمر لارتكاب عمل إرهابي بهدف القتل ومحاولة القتل.ويعتقد أن بدرالدين قيادي كبير في حزب الله.
وهناك مشتبه خامس هو حسن حبيب مرعي يحتمل أن تلحق قضيته بالمحاكمة في وقت لاحق. وستستمع المحكمة إلى 500 شاهد وقد تستمر لشهور أو ربما سنوات. الجدير بالذكر ان الأدلة المتوفرة ضد المتهمين الأربعة مبنية على تحليل مكالمات هاتفية، لكن زعيم حزب الله حسن نصرالله يقول إن إسرائيل هي التي اغتالت الحريري واخترقت شبكات الاتصالات الهاتفية وتلاعبت ببياناتها.




حول الموقع

سام برس