بقلم/ عبدالرحمن الشيباني
ترفض تعز أن تكون فى جلباب سياسي معين حتى وهى تشهد ارتفاع منسوب الدم من أبناءها منذ أكثر من خمس سنوات وأكثر .

إنها ترفض أن تتحول إلى اقطاعيه خاصه وبؤره لمليشيات تراكم الخوف لدى سكانها تسرق الطمأنينه والسكينة من حياتهم قد تكون فى حاله رفض غير معلنه تقاوم من الداخل بإحساس قوى ما تلبث أن تتحول إلى صرخه من حناجر طالما صدحت ضد الجور والتهميش والازاحه واستمرت لعقود تفعل ذلك بقوة ناعمه فى الرقعه الجغرافيه اليمنيه .

لقد ضلت وما تزال المعبر ه عن المشروع الوطنى الجامع والحاضنه له وقدمت فى سبيل ذلك الكثير . إنها انانيه مفرطه أن يحاول البعض اختزالها وصهرها فى مكون سياسي معين محاولا التعبير عنها بادواته الرثه فى انحطاط سياسي وكأنه يحاول مكافأة نفسه بهافالطريقه التى نراها اليوم من استقدام ثقافه لا تعرفها وغريبه عنها وهى المعبرها عن ممارسه لثقافه وطنيه ضلت بعيدا عن هكذا فعل فاضح لا تقبله تنبع منها ممارسه مدنيه واخلاقيه وحامله لرياده ثقافيه متاصله لعقود طويله لذلك فالقتل واستقدامه إليها عبر مليشيات تحمل ثقافه مغاير ه لها تتسم بهكذا فعل من الإجرام واللصوصيه تبقى تعبر عن أصحاب تلك الأدوات والقفازات التى تنفذ اجندتها بعيدا عن مشروع تعز وأبنائها.

إنه فكر إجرامى دخيل وإقصاء ي ينتشر فى أكثر من بلد وليس فقط فى اليمن وتعز تحديدا انه يعبث فى ليبيا سوريا ويتم ضخ شريانه واوردته بالأموال التى لا تضميء نهمه . إنها نفس الفكره والفعل المتاصل وهى الاختباء تحت عباءة الدين الذي تحول فجأة الى أداه للموت وتبريره وهو ينشد الحياه إلى الظلم وهو وهو يدعوا للعدل إلى الدمار وهو يدعوا للبناء للكراهيه وهو يدعو للتسامح. ما يحصل لتعز لايؤسس إلا لمزيد من الصراع وتفتيت النسيج الاجتماعى لها وأود مشروعها واختزاله فى فى قالب حزبي نتن يبعث على التقيؤ وينشر دخانه الأسود لمحو الفعل الحضاري والثقافي والمدنى لأبناء تعز . ما يعد لهذه المدينه المسالمه هو مشروع هدم تقوم به طغمه فاسده لوكلاء اقليمين معروفين والتى يحاول هؤلاء جعل تعز كورقة مساومة مستقبليه لمصلحة هؤلاء اللئام الذين يتحدثون اليوم عن معاناتها وهم يطعنونها فى الخاصره يسهبون بمفردات براقه زاءيفه كشفت الأحداث والوقائع زيفها .

لا ينظر هؤلاء لدوله ولا لقانون ولا حتى لمستقبل الأبحسب ما يريدون وبنظره تتفق مع مشروعهم الظلامى . ان القادم الذي تنسجه تلك النخب الفاسده المريضه بزهايمر سياسي والتابعة الخنيعه عبر امتداد تاريخها السياسي المليء بالاجرام الذي يمهد لها شيوخ التكفير ويعبد لكل سوء والذين استمراو المال الحرام والفتات الذي يرمى لهم والمتخمون به سعار الحروب ونافخى كيرها لا يمكن أن يكونوا الاكذلك وبتلك الصوره المقرفه التى نراها اليوم .

تعز أكبر منكم أيها الأقزام والتى تحاول مليشيات الموت إلصاق مدينه وديعه متسامحه بتلك الآفعال وتصويرها على أنه فعل اعتيادي يمارسه أبناءها. تعز يا هؤلاء بعيدا عنكم فأنتم ظلاميون قتله وقفازات ليس إلا .

لا تحلمون مشروعها التنويري فهى باقيه لا تشيخ ولا تموت وانتم زاءلون ..

حول الموقع

سام برس