سام برس
اتخذ مدراء المدارس الحكومية في بعض مديريات العاصمة صنعاء موضوع المشاركة المجتمعية عذر لعملية الارتزاق و الشحت بالقوة و العنف ضد الطلاب لأجل تحصيل ألف ريال عن كل طالب شهريا تحت قبة قرار مجلس الأباء كما يدعون
ووصل الحد بمدراء المدارس إلى ابتكار وسائل تعذيب للطلاب الذين لا يمتلك أولياء أمورهم المال لتسديد الألف ريال شهريا حيث قامت مدرسة الشهيد الأحمر و التي تديرها نبيلة عقبة بمنع الطالبات من دخول الفصول الدراسية و إبقاء تلك الطالبات للمرحلة الأساسية تحت أشعة الشمس الحارقة دخل حوش المدرسة حتى نهاية الدوام الرسمي.
و أكد أولياء أمور الطالبات أن المعلمة أمة الرحمن القيري المسؤول المالي بالمدرسة تتلفظ بألفاظ نابية و غير أخلاقية على الطالبات و تقول بحسب أولياء الأمور " اجلسين تحت الشمس يا جزمات " مخاطبة الطالبات بهذه الألفاظ ، و هكذا بحثا و إرغاما لأولياء الأمور لدفع الألف الريال شهريا حيث المدرسة تضم في صفوفه نحوا 5000 طالبة .
و بعملية حسابية بسيطة تدفع الطالبات شهريا خمسة ملايين ريال و هذا ما فتح شهية مدراء المدارس والمحصلين الماليين لابتكار الأعمال الشاقة للطلاب لغرض سداد المبلغ خارج اطار الدستور والقانون وتوجيهات وزير التربية .
و كان الأسبوع الماضي قد تعرض طالب في إحدى المدارس في ذات المديرية لعملية الضرب المبرح لذات الغرض و العملية مستمرة في عدد من المدارس الحكومية من بينها احتجاز نتائج الطلاب وفق شكاوى كثيرة لتلك الممارسات دون تقدير للظروف المعيشية للمواطنين في ظل الحرب و انقطاع الرواتب وارتفاع الاسعار وتحول الكثير من مدراء المدارس والمدرسين الى مسؤولي جباية والتسبب في ايذاء التلاميذ والطلاب بالحالات النفسية والاكتئاب والخوف من التصرفات الغير انسانية .
ووجه المواطنون مناشدات عاجلة إلى الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى و الشيخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب و الأخ وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي إلى اتخاذ قرار حاسم بإيقاف هذه الجبايات غير القانونية و أساليب التعذيب ضد الطلاب و الطالبات في المدارس و سلامتهم واجراء التحقيق مع كل من انتهك كرامة وحرية وانسانية الطلاب وأساء للعملية التربوية والتعليميةو حتى لا تتحول المدارس الحكومية لجهات ابتزاز و جبايات للفاسدين تحت مظلة الدولة الساكتة ، كما طالبوا بتوفير الكتاب المدرسي المجاني او الرمزي بدلاً من بيعة في الطرقات بصورة غير قانونية.
