بقلم/ محمد العزيزي
واضح أن العالم يتجه نحو حرب عالمية جديدة و لكن بسلاح آخر ، فلم تعد الحروب القادمة بحاجة إلى المدفع و الصواريخ و الطائرات النفاثة و القاذفات  بل  معارك عقول و تكنولوجيا و هي أكثر فتكن من أي سلاح أنتجته الدول أخيرا.

إنها الحرب البيولوجية الفتاكة التي بدأت رحاها و عجلتها تدور بسرعة كبيرة ، فمن منا لا يتذكر فيروس جنون البقر و الذي أصاب البشر و إنفلونزا الخنازير و الطيور ، و من بعد ذلك الجمرة الخبيثة عن طريق الطرود البريدية و الرسائل و جميعها منتجات و تجارب أمريكية لإذلال الشعوب و الهيمنة عليها.

اليوم العالم كله تحت رحمة فيروس كورونا و القادم من جمهورية الصين الشعبية ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، هذا الفيروس الذي ولد في مدينة أوهان الصينية ، أي أنه تم تصنيعه و دمجه بجينات فيروسات أخرى ، ليس ما أقوله إدعاء و لكن كثير من علماء و باحثين يؤكدون بأن فيروس كورونا فيروس بيولوجي مصنع و ليس مرضا عابرا أو جائحة مرضية نتيجة لشيء معين و تم محاصرته بل أصبح اليوم مرض عالمي يحتاج الدول و ليس له علاج أو أمصال للقضاء عليه و إيقاف انتشاره .

يؤكد علماء و باحثين هنود أنهم فحصوا كورونا و تركيبته الجينية DNA للفيروس و اكتشفوا أن الفيروس مركب من فيروس إنفلونزا الخنازير و جينات من فيروس الإيدز الذي يصيب الجهاز المناعي للإنسان.

و بعدها أكدت أبحاث أخرى أن الصين أجرت تجارب عديدة  لتكتشف أن الفيروس كورونا مصنع " بيولوجي " يهدف إلى إيقاف عجلة التنمية و الاقتصاد و توقيف التصنيع في الصين و من خلالها ضرب الاقتصاد العالمي لصالح الاقتصاد الأمريكي و الدول المتضررة من اقتصاد الصين.

مؤخرا خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات صحفية مفادها أن فيروس كورونا سينتهي في شهر مارس 2020 و أن العالم و الصين على وجه التحديد سيتمكنون من السيطرة على المرض .. و هذا التصريح يقودنا إلى سؤال كبير و هو  كيف عرف هذا الترامب من نهاية هذا الفيروس المرعب و حدد فترة تلاشيه ؟ و هذا يجرنا إلى سلسلة تساؤلات إجابتها إجابة واحدة أن العالم يتجه نحو حرب عالمية من نوع آخر هي الحرب البيولوجية الفتاكة التي تقتل و تدمر الاقتصاد و التنمية في وقت قياسي و منها الحرب و الحرب المضادة و أسلوب الصاع بصاعين و هو ما ستثبته الأشهر و السنوات القادمة.

إذا هي الحرب الاقتصادية و بسبب المصالح الاقتصادية و تخوف الدول العظمى و بالذات أمريكا  من سيطرة الصين على التجارة و السوق التجاري العالمي و أثارت الرعب أمر مهم حتى يتم إغلاق المنافذ الحدودية و الرحلات الجوية و الصفقات التجارية تحت الضغوط الإعلامية الهائلة المرافقة لانتشار هذا المرض و هذا ما حدث فعلا في كثير من بلدان العالم.

الصين الشعبية هي الدولة الصناعية الوحيدة في العالم التي ظل نموها الاقتصادي يتصاعد سنويا دون أي هزات على مدى العشرين السنة الماضية و تصاعد نموها  من 4% حتى وصل إلى أكثر من 16 % في السنوات الأخيرة و هو رقم قياسي غير مسبوق بحسب اقتصاديين ، و هذا في مقياس الدول المنافسة خطرا عليها و مستقبلها و أجيالها ، و هنا دليل على تورط مخابرات أمريكية و متعاونين معها في تنفيذ مخططات الرئيس ترامب الذي يدير الدولة بعقلية التاجر و الصفقات التجارية و المصلحة الاقتصادية له و بلاده أولا و أخيرا ، بغض النظر عن التكاليف و الضحايا لمثل هكذا مشاريع.

المواكبة الإعلامية الرهيبة التي رافقت انتشار هذا المرض المرعب و تفاعل الدول التي تعلن اكتشاف حالات للإصابة بالمرض أو الاشتباه بالإصابة و الحجر الصحي أمر يدل بل مدعاة للشك في التواطؤ مع مخططات أمريكا لتغطية فعلتها و جريمتها الشنعاء ضد مليار و نصف المليار من البشر في الصين و منه إلى العالم و هنا تكون أمريكا قد وزعت دم الصين و جريمتها على شعوب العالم و لا تستطيع الصين اتهام أمريكا أن تكون وراء هذا العمل الإجرامي و المجرم .

بالمحصلة ليس من مصلحة العالم و شعوب العالم من خسارة الصين اقتصاديا و في اليوم الواحد ما يزيد عن 50 مليار دولار إلا أمريكا و من يدور في فلكها و تخضع لتوجيهاتها ، و هذا السلوك يقودنا إلى منحى سريع جدا نحو الحرب البيولوجية التي تفتك بالشعوب و الاقتصاد و تحرق الحرث و النسل و تحت شعار العين بالعين بين أمريكا و الصين ..

حول الموقع

سام برس