سام برس
تراجعت بورصتا باريس وفرانكفورت بنسبة تفوق 10% في مداولات بعد ظهر الخميس عقب كشف البنك المركزي الأوروبي عن سلسلة تدابير من أجل دعم اقتصاد منطقة اليورو في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، إلا أنه لم يعمد إلى خفض معدلات الفائدة. وعلى الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي تم تعليق المداولات في بورصة نيويورك لمدة 15 دقيقة للمرة الثانية خلال أسبوع بعد تراجعها بنسبة 7 %.

وتراجع مؤشر كاك الفرنسي 40 بنسبة 10,2% إلى 4142,13 نقطة حوالي الساعة 13:40 ت غ ، فيما انهار مؤشر داكس 30 في فرانكفورت بنسبة 10,3% إلى 9360,58 نقطة.

وفي نيويورك تراجع مؤشّر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 7% وسط هلع تام بسبب تداعيات فيروس كورونا في العالم.

وعند تعليق المداولات، سجّل مؤشر داو جونز انخفاضا بنسبة 7,20% ومؤشّر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، تراجعا بنسبة 7,03%.

إجراءات أوروبية

ولمواجهة أزمة فيروس كورونا كشف البنك المركزي الأوروبي الخميس مجموعة حوافز جديدة لضمان استمرار تدفق الائتمان ومساعدة الشركات الصغيرة على مواجهة التأثيرات الاقتصادية للوباء.

وبعكس البنوك المركزية الأخرى التي خفضت أسعار الفائدة خلال الأيام الماضية، قال مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي إنه سيترك أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، وسيركز بدلا عن ذلك على تعزيز البرامج التي تقدم قروضا رخيصة جدا للبنوك والشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأبقى البنك على سعر الإيداع عند -0,5% متحديا بذلك التوقعات الواسعة بخفضه سعر الفائدة.

كما أبقى سعر فائدة إعادة التمويل الرئيسية عند صفر، وفائدة الإقراض الهامشي عند 0,25%.

ولكن البنك مدد برنامجه لإقراض البنوك، كما وعد بشروط "أفضل بكثير" ابتداء من يونيو/حزيران 2020 حتى يوليو/تموز 2021 لتشجيع البنوك على تقديم القروض للشركات والأسر على أمل الحيلولة دون حصول أزمة ائتمان وسط تسبب الفيروس في عرقلة سلاسل الإمدادات والسفر العالمي، ودفع الناس إلى البقاء في منازلهم.

ولأول مرة سيتم منح البنوك معدل فائدة يمكن أن يصل في بعض الأحيان إلى "أقل بـ25 نقطة مئوية" من معدل فائدة الإيداع، ما يعني أن البنك المركزي سيدفع للبنوك لإقراض الاقتصاد الحقيقي.

وسينفق البنك 120 مليار يورو إضافي (135 مليار دولار) هذا العام على شراء السندات الحكومية وسندات الشركات في إطار برنامجه الهائل للتيسير الكمي.

فرانس24/ أ ف ب

حول الموقع

سام برس