سام برس
جوائز و تكريمات و مداخلة قيمة للأديب الأزهر بلوافي عن الشعر والتراث الشفوي..

اختتمت منذ أيام قليلة فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للشعراء الشعبيين الشبان و ذلك ضمن الفعاليات الثقافية و الفنية و الفكرية بسيدي بوزيد حيث و في اطار برنامجه الثقافي بالجهة نظم الفرع الجهوي للجمعية التونسية للثقافة الشعبية بسيدي بوزيد برئاسة الأستاذ حامد البراهمي هذه التظاهرة المنتظمة في الفترة من يوم 09 الى يوم 11 من شهر مارس الجاري بفضاءات المركب الشبابي 17 ديسمبر سيدي بوزيد و تضمن البرنامج العام للدورة عديد الأنشطة منها مسابقة في الشعر الشعبي للأدباء الشبان و مداخلات حول الشعر الشعبي فضلا عن المعارض حول اللباس الشعبي و الرحلات الترفيهية لضيوف المهرجان و لكن هيئة المهرجان اختصرت الدورة ليقع الاختتام صبيحة اليوم الثاني تفاعلا مع خطة التوقي من مخاطر فيروس كورونا و ذلك على غرار الفعاليات الثفافية الأخرى المحلية و الجهوية و الوطنية و الدولية.

في صباح اليوم الثاني للمهرجان كان المجال لمداخلة جد قيمة للأديب ابن المزونة الأستاذ الأزهر بلوافي عن الشعر و التراث الشفوي حيث أشار الى حيز هام من ينابيع شعرنا العربي قديمه و حديثة و ما قام به عدد من الشعراء السابقين من اضافات نوعية ضمن مسارات الأدب العربي مستشهدا بعدد من القصائد الدالة المفعمة بالعمق و الطرافة و الابداعية الى جانب تقديم بعض النصائح للمشاركين من الشعراء الشبان الذين مثلوا عدة ولايات من الجمهورية التونسية بما يثري تجاربهم في بداياتها .و قد لاقت هذه المداخلة المميزة استحسان الحاضرين لالمامها بقضايا الشعر و كذلك للجانب الموسوعي للأديب الأزهر بلوافي الذي ترأس لجنة تحكيم المهرجان بعضوية كل من الشعراء أحمد العباسي و سمير العبدلي و شمس الدين العوني كما تابع جمهور الدورة عددامن القراءات الشعرية لضيوف الدورة.
الاختتام كان باشراف السيد عبد الرزاق خليفة المندوب الجهوي للثقافة بالجهة و قد ثمنمن ناحيته دور الفعالية في تنمية التراث الشعري الشعبي مشيرا الى دعم المندوبية لمثل هذه التظاهرات بما يحفظ خصوصيات و مميزات ثقافة تونس الشعبية.و اثر ذلك كانت كلمة مدير المهرجان السيد حامد براهمي و قد شكر كل من ساهم و دعم النشاط و خصوصا المشاركين من الشعراء الشبان و لجنة التحكيم و تحدث عن المشاركات الشعرية في المسابقة منقبل الشبان مثمنا دورهم في الوعي بالكلمة الشعرية و ثرائها الثقافي و الشعبي و تم اثر ذلك الاعلان عن نتائج المسابقة الشعرية لهذه الدورة و قد قرا تقريرها رئيسها الشاعر الأديب الأزهر بلوافي ليشير الى ملاحظات تخص النصوص المشاركة من حيث ضرورة الاجنهاد و الابتكار و البحث عن الصور و التيمات الجديدة ومزيد الاشتغال المضموني و الجمالي بما يثري النصوص الشعرية و يعزز من قيمتها ضمن سياقات الابداع في الكتابة الشعرية ..و قد آلت الجوائز الثلاث وفق ترتيب تفاضلي الى الشعراء الشبان الفائزينو هم عادل التميمي ونورالدين عبد اللطيف ( دوز) ومنى نصيب (قفصة ) و تم تكريم عدد من المشاركين و منهم الشاعرة نجوى النوي.

الشعر الشعبي والتراث الشفوي... هذا العنوان البارز للفعاليات و في هذا الصدد تزخر تونس بموروث هام بحسب الجهات و خصائصها و تقاليدها في ما يخص الثرات الشفوي و الشعر الشعبي و هذا جانب ثقافي اشتغل عليه مثلا الراحل محمد المرزوقي الذي قضى سنوات في جمعه و ذلك لتيسير الأمر على الباحثين و الدارسين و من هو مهتم بذلك فضلا عن تثمين هذه الناحية من الثقافة الوطنية و ابرازها للناشئة و الشباب ليطلعوا على هذا الحيز المهم من الخصائص و المميزات الثقافية الشعبية في تونس.

اختتم المهرجان في دورة شارك فيها ضيوف و شبان في مجال الشعر الشعبي ضمن المسابقة الخاصة بالفعالية و لقاء هام في سياقات المهرجان الذي نظمه الفرع الجهوي للجمعية التونسية للثقافة الشعبية بسيدي بوزيد و بحضور رئيس الجمعية الأم الشاعر أحمد العباسي وكان ذلك بدعم من مندوبية سيدي بوزيد للشؤون الثقافية و وزارة الشباب والرياضة.

حول الموقع

سام برس