بقلم/ توفيق عبد اللطيف الرباصي
قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم مادحاً اليمنيين ( الإيمان يمان والحكمة يمانية) وأيضاً ( جاءكم اهل اليمن هم ارق قلوباً وألين أفئدة ) ، ومن خلال المقارنة في الحاضر العصري اليوم والحقب التاريخية القديمة عبر التاريخ من عام 1120 قبل الميلاد حتى اليوم سنجد أن الحكمة والإيمان توقفتا عند الأوائل العظماء.

أما الحاضر فهر ملئ بالمنغصات والصراعات السياسية طمعاً بعرش الحكم حتى بلغ الأمر الى درجة ان اليمني يقتل أخيه اليمني جاهلين قول الله تعالى ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) الآية (92) من سورة النساء وحديث الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم (إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ) فهل نتعظ ونعتبر من أسلافنا القدامى ونرفض التعصب المذهبي ، والسياسي ، والطائفي ، والعنصري ، والقبلي ، والسلالي ، الذي هم سبب بلوانا و اقتتالنا وليكن الحكم قائماً على الشورى واختيار الأفضل من خلال البرامج التنموية بشتى أنواعها المسخرة لخدمة الوطن والشعب والوصول الى العرش ( السلطة) من خلال الانتخابات لا قوة السلاح بمختلف انواعه وزهق الأرواح والتعطش للدماء.

ولنعلم جميعاً أن الحل لن يأتي عبر مجلس الرعب العالمي (مجلس الأمن والأمم المتحدة الأمريكية) المسلطان سيفهما على رقاب العرب والمسلمين ، أو المملكة اليهودية السعودية فجميعهم لهم أطماع في اليمن ونهب خيراتها وثرواتها التي تفوق ثرواتهم وتمزيق اليمن واليمنيين و إعادتهم الى المشيخات والسلطنات كما كان عليه في زمن الماضي الاستعماري البريطاني فالحل الحقيقي هو أن نصطلح ذات البين وندع صراعات الماضي وفتح صفحة جديدة قائمة على التآخي والتسامح تجسيداً لحديث المصطفى محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ونذهب جميعاً الى الانتخابات .

حول الموقع

سام برس