بقلم/ حسن الوريث

اتصل لي احد الزملاء الاعلاميين يبلغني بوجود حالة وفاة لشخص في دكان بمنطقة سوق ألروني بالعاصمة صنعاء وسرد لي حكاية عجيبة عن التعامل السيء من قبل عمليات وزارة الصحة والتي خصصت الرقم ١٩٥ للمواطنين للاتصال وتقديم أي بلاغات عن اي حالات مشتبهة ورغم أنه شخصيا ذهب إلى غرفة العمليات بعد اليأس من التجاوب بشتى الوسائل وحتى عندما وصل إليهم وحدهم مخزنين وكان الأمر لا يعنيهم وليس في وارد مهامهم وحتى بعد التواصل مع مسئولين في الوزارة غير الموقرة وحدهم في سبات ونوم عميق ولم يتفاعل معه أحد. 

طبعا انا شخصيا كان لي نفس التجربة مع ماتسمى غرفة عمليات وزارة الصحة والرقم المجاني الذي يتساوى وجوده وعدمه ورغم إبلاغ الجهات المختصة لكن لا حياة لمن تنادي حيث يعتبر هؤلاء الموظفين أنفسهم فوق القانون وفوق الناس لأنهم يتمتعون بحماية معالي الوزير الدكتور الخطيب العلامة طه المتوكل الذي لا يجروء أحد على محاسبته مثله مثل وزير الإعلام لأنهما من المقربين وبالتالي فهم يمددون ولا يبالون ويتعالون على المواطنين .

طبعا هنا لابد أن نوجه الشكر لأمانة العاصمة التي تفاعلت لجنة الطوارئ فيها وأرسلت فريق الاستجابة حيث تم تعقيم المكان وقاموا بواجبهم ولم يتبق سوى قيام فريق وزارة الصحة العامة والسكان بعمله بإخراج الجثة بحسب الاختصاص ولكن الوزارة وفريقها عملوا مثلما عملت غرفة العمليات والشكاوى ولم يستجيبوا وظلت الجثة في الدكان ومازالت هناك وربما ستظل إلى ان يتحرك معالي الخطيب الدكتور الوزير فقط ليسجلها ضمن بطولاته وانجازاته وأنه فتح القسطنطينية بإخراج جثة هذا المواطن الذي قد يكون سبب وفاته غير كورونا ولكن من باب الاحتراز لابد أن يتم اتخاذ هذه الإجراءات وكان الكل حاضرا الا وزارة الصحة. 

السؤال الذي يطرح نفسه هل تم إنشاء غرفة العمليات في الوزارة لتعاطي القات فقط من قبل الموظفين واستلام بدل المناوبة ؟ وهل تم تخصيص رقم مجاني وتعميمه للناس من باب التباهي والتفاخر ان لدى وزارة الصحة رقم مجاني مثل بقية الوزارات ومن باب إسقاط الواجب وتنفيذ تعليمات الرئاسة اما في الواقع فأنا أشهد أن الرقم وجوده وعدمه سواء .

ختاما .. نقول شكرا لامانة العاصمة ولجنة الطوارئ فيها على تفاعلها وتجاوبها ولا عزاء لوزارة الصحة ووزيرها ومسئولي وزارته النائمين في العسل واهمالهم لواجباتهم في ظل الوباء الذي يتوجب على الجميع القيام بمسؤلياتهم لحماية وطننا وشعبنا من هذا الفيروس الخطير الذي أعجز العالم لأنهم اذا لم يتحركوا الان فمتى يتحركون .. وبالتأكيد أن هذا الأمر مطروح على من يهمه الأمر .. حفظ الله اليمن والشعب اليمني من كل شر ومكروه.. وللحديث بقية.

حول الموقع

سام برس