بقلم/معين محمد حنش

بأي عيد عدت ياعيدوا .. حل علينا عيد الفطر المبارك في ظروف غامضة وإستثنائية بين عامة المجتمع قاطبة .. فالكل مرعوب ومتوجس من ظاهرة ظهور وباء كورونا وتفشية في أوساط الحارات والمدن والمديريات.
_حقيقة فأن هذا العيد يختلف إختلافا كليا عن كافة الأعياد حيث أستطاع هذا الوباء كورونا اليمن يغير عاداتنا وتقاليدنا ونخوة المجتمع في التلآقي وتبادل السلام والتهاني بين الأهل والأصدقاء والأصحاب والزملاء.

_للأسف هذا العيد تلتقي بصديقك وأهلك وتتحاشأ أن تمد يدك وتسلم على من ألتقى بك .. مكتفيين بالسلام بتحية وكل عام وأنتم بخير دون عناق أو تصافح.

_فهذه الظاهرة جعلت بعض الأقارب بالإلتزام والجلوس في منازلهم ولم يزاورزا مكالفهم ومعايدتهم مثل كل عيد ومصافحتهم والسلام عليهم في عيد يفرح فيه الصغير والكبير بهذه المناسبة.

_نعم تحولت الفرحة من فرحة إلى توجس وخوف من ظاهرة كورونا وأصبحت المطاعم والمنتزهات والحدائق التي يقضي الناس أعيادهم فيها في جوء فرائحي بهيج.. إلا أن هذا العيد يختلف عن جميع الأعياد التي مضت.

_للأسف أنقسم الناس بين ملتزمين بالحجر الصحي وجلوسهم بالبيوت والبعض لم يبآلي بهذه الظاهرة ومارس حياته وسار يزاور أقاربه في تحدي لكورونا الذي قلب العادات والتقاليد ورد الناس إلى عهد ما قبل الإسلام.
_حقيقة ومعأناة جعلت الجميع يتنصل عن عاداته وتقاليده في مزاوره أرحامه بحجة المرض الخفي كورونا الذي ظهر مؤخرا .. لكن الشعب اليمني ليس من الشعوب الذي يرقىء إلى الإلتزام بالحجر الصحي بشكل صحيح وذهبوا لمزاوره أقاربهم رغم التوجس والخوف كون هذه العادات والتقاليد إسلامية ومعتمدين على الله في عدم إصابتهم بهذا الوباء الخبيث الذي لا يرحم ولا يعرف لا غني ولا فقير.

_وتأتي هذه الظاهرة في غياب كامل لوزارة الصحة في أعلان الحالات التي أصيبت بوباء الكورونا مثل الدول التي أعلنت رسميا عن عدد الحالات المصابة وعدد الوفيات وعدد الذي تشافوا.

_فقد أصبح المواطن بين مصدق ومكذب لوجود هذا الوباء في اليمن وإنتشاره والسبب عدم حصوله على أي أعلان رسمي عن ذلك وأصبح يتلقى أخبار بالتواصل الإجتماعي عن أصابات ووفيات لكن مجرد منشورات غير رسمية.


meenhanash@gmail.com

حول الموقع

سام برس