بقلم/ محمد العزيزي
تخيلوا أن الشعب اليمني و على مدى خمسة أعوام و بضعة شهور و هو يعاني الموت ، بل و يصارعه بكل ما أوتي من قوة و العالم المانح و الحكومة التي تسمى نفسها شرعية، ينهبون و يفسدون و يسرقون و يشحتون مت كل دول العالم لإنقاذ الشعب اليمني كما يدعون ..
و يبدو و من خلال السنوات الماضية أن السرق أخوة ، الحكومة و منظمات الأمم المتحدة ، المهم تجي الفلوس و بعدا نتقاسم .
في كل مرة من مرات التجمعات و المؤتمرات يجمعون مليارات الدولارات و لم يصل من هذه المبالغ المهولة سوى قراءة الأرقام في وسائل الإعلام ، و القليل من صابون لوكس لغسل اليدين و صحن بلاستيك لغسيل الملابس ، و فنجان بلاستيك لشرب الماء النقي إن كان هناك أصلا ماء نقي .
هذه المرة طبعا الشحت و السُحت جاء مضافا للمعاناة السابقة بعد أن دخل مرض ووباء كورونا قائمة الطلبات و يريدون استغلاله ، و طرق الحديد و هو حامي ، و هم لم و لن يقدمون للشعب فلسا واحدا ، و لكن لزوم الشحت لتمتلئ كروش اللصوص و الشعب له الله و مأجور و عند الله ما يضيع .
طبعا ..
كورونا أرحم و أشرف منكم يا حكومة الشرعية و من المنظمات الدولية و مساعداتها ، كورونا أرحم من البشر و أرحم فيروس يواجه اليمتيين لم يعذبهم و يحرمهم لسنوات من " رواتبهم "، بل يأخذ أرواح كل من أذن الله له بأخذها و بشكل سريع و بدون تعذيب ..
لم يتلذذ بمعاناة اليمنيين و يجثم على صدورهم و ينهب و يسرق أموالهم و لا يكذب عليهم و يماطلهم بالمواعيد كما تفعل حكومة الشرعية و منظماتها و مانحيها ..
كورونا مواعيده ما هي إلا سويعات أو أيام قليلة و تخارجنا ، إما شفاء أو موت برحمة و شرف و بدون أي متاعب أو خسائر.
بالله عليكم أيهما أرحم كورونا أم أولئك الشحاتون و المغالون و منظماتهم التي تسرق و تشحت باسم الشعب و تتاجر بمعاناته ، و لم ير الشعب اليمني منهم شيئا يسد رمقهم من الجوع رغم أنه و أقصد الشعب الذي يسمع و يرى مليارات تعد و دول تتبرع و لم يصله ذرة طحين لمواجهة شبح الموت جوعا .
و الله و تلله أن كورونا أرحم و أشرف و أنزه منكم يا لصوص العصر و قوارض الأرض ..
اصرفوا "رواتب " الموظفين. . لا عزاء و لا أمل نعلقه على لصوص و على ما تشحتون .. و الله المستعان.