سام برس/عامر محمد الضبياني
يا جماعة الخير لن تتقدم البلاد خطوة واحدة بدون البحث العلمي المعني بحل مشكلات المجمتع وتطويره والبحث العلمي في الوطن العربي واليمن خصوصا في الهاوية، ورح استشهد لكم بموقف حصل معي لما وصلت الى الصين وهو إنني أنصدمت لما وجدت المشرف ألزمني أشتغل مجموعة من الابحاث في نقطة محددة، قلت له يا بروفيسور هذه النقطة لا تستهويتي وتخصصي جديد ومتشعب وممكن أختار نقطة أخرى.

قال أبحث لك عن مشرف آخر، قلت طيب ليش هذه النقطة بالذات؟ قال لاني انا ومجموعتي المكونة من أربع فرق بنشتغل في هذه النقطة، قلت له والنقطة الفلانية قال بيشتغلها البروفيسور الفلاني في جامعة كذا في طرف الصين، والنقطة كذا قال بيشتغلها فلان وطلابه في جامعة كذا.

ولما استوضحت منه قال لدينا جميعا نحن أساتذة التخصص الواحد خطط بحثية نمشي عليها في جميع عموم الجامعات الصينية بحيث تغطي ابحاثنا كل مجالات ونقاط هذا التخصص.

ولما بدأت اشتغل في هذه النقطة في ثلاثة اسابيع كنت قد نزلت احدث اطروحات الدكتوراه والابحاث العربية من مواقع الجامعات السعودية كونها اكثر الجامعات العربية ثراء في البحث العلمي وبدأت اشتغل ولما عرضت عليه فكره ابحاثي التي انطلقت من نتائج هذه الدراسات، ولما شافها ضحك وقال هذه النقطة تم بحثها ودراستها في الستينات والسبعينات.

قلت له هذه اطروحات دكتوراه عربية عام ٢٠١٩، و٢٠٢٠، وهذه ابحاث ترقوا بها اساتذة جامعات ومنشورة في مجلات علمية مرموقة، تفاجئ وقال لذلك لا استغرب عن تأخر الدول العربية في جانب البحث العلمي، وقال خذ احدث الدراسات العالمية ولا تحصر نفسك بحدود وابدأ من حيث ما انتهت احدث دراسة علمية واذا لم تجيب شيء جديد غير ما قد جاء في تلك الدراسات فليس بحث علمي ولا تعرضه عليا مطلقا.

صحيح ان المهمة كانت صعبة ولكن بفضل الله وبالاصرار والعزيمة ومزيدا من الاطلاع الواسع والقراءة المعمقة لأحدث الدراسات العالمية والتفكير الابداعي تمكنت من ذلك.

فيا اساتذتنا الكرام، يا رؤساء الاقسام العلمية في الجامعات اليمنية، يا نواب الدراسات العليا يا دوائر وإدارات البحث العلمي يا وزارة التعليم العالي، يا قطاع البحث العلمي، اتقوا الله في عملكم وضعوا خطط بحثية لطلبة الدراسات العليا وأساتذة الجامعات يمشوا عليها بحيث تغطوا كل مجالات العلم ونقاط التخصص، كفى عبثا.

كفى تكرارا للعناوين والابحاث، كفي تخريج طلبة دراسات عليا وترقية أساتذة جامعات لابحاث ورسائل واطروحات لا تعد نتاج علمي ولا تحمل أي صفة علمية الا البعض منها، أنتم سبب تأخر البلاد وضياع الأمة اذا لم تخلصوا لله والوطن وتعملوا بضمير وتركز على جانب العلمي وتولوه كل الاهتمام، والوطن مليئ بالكفاءات والخبرات فقط لا تحبطوهم، اتذكر اني تقدمت لرئيس جامعة ذمار بمقترح لتطوير عمل الإدارة العامة للبحث العلمي وطلب مني دراسة مفصلة وقدمتها له بعد أسبوع وجلست عقبها ما يقارب السنة بدون عمل في البيت مع ان الإدارة كانت شاغرة ههههه ولازالت الى اليوم.

حول الموقع

سام برس