سام برس

تستعد السلطات الجزائرية، لاستلام رفاة 24 من شهداء وقادة المقاومات الشعبية الذين قدموا دمائهم وارواحهم ضد مجاز الابادة الفرنسية التي سبقت تنظيم داعش الارهابي في قتل وقطع رؤوس ابطال المقاومة الجزائرية عام 1849م خلال الغزو الفرنسي ، بين سنتي 1830 و1962.

ومن المتوقع أن يصل رفات "الشهداء" إلى الجزائر خلال الساعات القليلة القادمة، على متن طائرات عسكرية تابعة للجيش الجزائري قادمة من العاصمة الفرنسية باريس.

وتعرض أبطال المقاومة الجزائرية للقتل ثم قطعت رؤوسهم في عام 1849، خلال معركة "زعاتشة" الشهيرة بالقرب من ولاية بسكرة، شمالي شرقي البلاد.

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد تعهد في فبراير الماضي، باستعادة جماجم الشهداء من فرنسا.

يذكر ان فرنسا لم تعتذ رسمياً عن مجازر الابادة للشعب الجزائري ولم تقوم بتقديم التعويضات اللازمة لاسر الضحايا الجزائريين ، ويستغرب المواطن الجزائري والشعب العربي من عدم مطالبة الدولة الجزائرية رسمياً بالاعتذار واللجؤ الى المحاكم الدولية وفقاً للقوانين الانسانية والتعويضات العادلة بعد مرور فترة زمنية كبيرة على ارتكاب مجازر الابادة والتوحش ضد الشعب الجزائري الآمن والمسالم ، مع العلم ان اغلاق ملف جماجم الجزائريين ليس نهاية وانما بداية لمطالبة الرئاسة الجزائرية ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والقانونية والانسانية في تحقيق العدالة المتمثلة في التعويضات كأضعف الايمان.

حول الموقع

سام برس