سام برس

بيروت (رويترز) -

انتشرت قوات الأمن اللبنانية بكثافة في العاصمة بيروت يوم الخميس، لتمنع المحتجين من الوصول إلى مركز للمؤتمرات بدأ فيه أعضاء مجلس النواب اجتماعا للمرة الأولى منذ الانفجار المدمر الذي قتل 172 شخصا وأصاب أكثر من 5 آلاف شخص الأسبوع الماضي.

وقالت السفارة الأمريكية إن من المتوقع أن يصل المسؤول الأمريكي الكبير ديفيد هيل إلى بيروت يوم الخميس للتأكيد على عدة رسائل منها الحاجة الملحة للإصلاحات المالية وإصلاحات الحوكمة وإنهاء الفساد المستشري وتحقيق الشفافية.

وتم إغلاق الطرق إلى قصر الأونيسكو على المشارف الجنوبية للعاصمة، حيث يعقد مجلس النواب اجتماعاته خلال أزمة كورونا، بالبوابات المعدنية توقعا لاحتجاج المتظاهرين الغاضبين من النخبة السياسية التي يتهمونها بالمسؤولية عن الانفجار.

وقالت لينا (60 عاما) التي كانت ضمن المحتجين الذين يحاولون الوصول إلى قصر الأونيسكو ”كلهم مجرمون، إنهم سبب هذه الكارثة، هذا الانفجار“.

وأضافت ”ألا يكفي أنهم سرقوا أموالنا وأحلامنا وأحلام أولادنا؟ ما الذي سنخسره غير ذلك. كلهم مجرمون، بلا استثناء“.

وبينما مرت سيارتان بزجاج ملون عبر أحد الحواجز باتجاه قصر الأونيسكو، ضربت مجموعة صغيرة من المحتجين السيارات بالعلم اللبناني.

وقال آخرون غاضبون من النواب، إنهم بقوا بعيدا عن المبنى توقعا للطوق الأمني.

وأجج الغضب بسبب الانفجار احتجاجات أصيب فيها المئات في مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين. واستقالت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب يوم الاثنين.

وبدأت جلسة مجلس النواب بالوقوف دقيقة صمت.
وقال مصدر سياسي إن جدول الأعمال يشمل مناقشة حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة. ومن المتوقع أيضا تأكيد الاستقالات التي قدمها ثمانية نواب بعد الانفجار.

لكن المصدر قال إن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد أركان النخبة الطائفية، ”يريد أيضا توجيه رسالة سياسية- بأن البرلمان موجود- برغم كل الحديث عن انتخابات مبكرة واستقالة أعضاء المجلس“.

ويجري السياسيون مشاورات في مرحلة مبكرة بشأن تشكيل حكومة جديدة، وهي عملية معقدة في بلد يموج بالانقسامات السياسية ويحكمه نظام لتقاسم السلطة على أساس طائفي.

حول الموقع

سام برس