سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
في معرض بمناسبة عيد المرأة و ضمن سمبوزيوم "عيد البحر" للفنانين التشكيليين بالمهدية :

التلوين و الرسم عوالم للسفر الى الدواخل حيث شواسع القول بالطفولة و البراءة و الأشياء البسيطة ..هكذا تأخذ الكائن شحنة أحلامه و هواجسه ليقف تجاه الذات و الآخرين و العالم بكثير من الصبر و العبارة قولا بالكيان حضورا و نظرا...و الفن هو النظر بعين القلب لا بعين الوجه.

هذا القول التشكيلي يتطلب دأبا و اشتغالا و حرصا للوصول الى البصمة التب بها يعلي الفنان من ذاته في سبل الابداع و الابتكار..و في ضفة من ضفاف الفن ثمة غرام و هيام بالرسم يبرز جانبا من الذهاب في طريق الفن الطويلة و المضنية وفق عنوان الشغف و الحب تجاه التلوين و عوالمه المتعددة.

في المعرض الخاص بعيد المرأة بعنوان " مبدعات الفن التشكيلي " و ضمن السمبوزيوم الثاني للفنون بالمهدية تحلت جدران المتحف بعدد من اللوحات لفنانات مشاركات من الجهة حيث تابع ضيوف الدورة حيزا من الأعمال الفنية التي سعت لابراز عوالم العبارة الفنية النابعة من دواخل فنانات حالمات باللون جمالا و ملاذا و ابداعا..تعددت أسماء المشاركات لنذكر كل من ألفة شوشان ومنية الشوك و نجلاء الزوالي و نادية الطرابلسي و أسماء الشرقي و راوية صفر و سوسن سنان و و سندس روين و و حكمة شعبان فنانة ليبية مقيمة بالمهدية رشيدة منصور و صابرة فرج ...و غيرهن..

من المشاركات نذكر الفنانة التشكيلية ألفة شوشان التي عرضت عملا فيه اشارة الى ما تداعى من الأحوال في ظرف انساني فارق واجهه الانسان بالاحتياط و الحذر و الصبر المبين في اجواء من الصمت الكوني و الخوف و الحذر ...لحظة هول و سكون و نعني ما أوجدته جائحة كورونا من مناخ انساني مخصوص..
ألفة اشتغلت على الحالة التي وقف عندها الانسان متأملا ينشد الخلاص..اللوحة عبرت عن ذلك بألوان تنبع من الدماء و وضفت الابرو الأقراص الصحية و الأدوية تبثها في فضاء اللوحة لتقول بحجم الجائحة و مخلفاتها في النفس .
ألفة شوشان هي أصيلة الشابة بالمهدية و تهوى الرسم و شاركت في معارض جماعية و مهرجانات مثل ملتقى الشابة للفنون التشكيلية و هي تنوع في رسوماتها بين المشاهد و الطبيعة الصامتة و غيرها .

تقول عن مشاركتها هذه "...هي مناسبة للتعرف على تجارب أخرى لتطوير قدراتي الفنية و سعدت بالمشاركة في المعرض بهذه اللوحة و أتمنى النجاح للجميع فالرسم مجال خصب للحوار و الاستفادة من تجارب الآخرين...و أحلم بمعرض في العاصمة و أعد لذلك و بالمزيدمن العمل و الاجتهاد..و شكرا للمنظمين لهذا السمبوزيوم الذي نجحفي جمع فنانين محترفين و هواة ليتواصلوا و يبدعوا...".


حول الموقع

سام برس