بقلم/ محمد العزيزي

قبل الحديث عن ثعلب الكرة اليمنية ، لابد و حتى لا تفوتني فرصة الحديث عن الزعيم و الإمبراطور الوحدة و الأهلي قطبا الكرة في العاصمة صنعاء ، فقد أعادت إلى الأذهان مباراة القمة بين الفريقين تلك المعارك الرياضية بين الغريمين و حلاوة الزمن الجميل. بكل إبداعات و نجوم هذين الفريقين الذي يعشقهم الجمهور اليمني من أقصى البلاد إلى أقصاه ، و هنا نقول للأهلي و نجومه و إدارته ألف مبروك الفوز بكأس الدوري التنشيطي و هارد لك للزعيم الوحداوي .

بالعودة ليضيف هذا العمود الماكر و ثعلب الكرة اليمنية الذي يحمل في جعبته و برصيده 14 هدفا دوليا حصدها من 28 مباراة دولية و كان محل إهتمام الكثير من الأندية المحلية و العربية ، إلا أنه ظل وفيا لناديه و جمهوره و هذا ليس تكهن أو تخمين و للتأكيد هنا ، يقول على الكحلاني المسؤول الكروي في نادي الشعب الرياضي كنت اتمنى أن أرى ثعلب الكرة اليمنية يلعب مع نادي عربي خارج البلاد كالزمالك و الأهلي المصريين نتيجة لما يملكه الثعلب من مهارات و قدرات هجومية التي ما تزال مهاراته و أهدافه عالقة في أذهان أبناء جيله و جمهور الرياضة اليمني ، رغم العروض له إلا أنه فضل اوبقاء في ناديه و بين جمهوره و لم يلعب لأي نادي آخر غير ناديه الشعب .

الإعجاب بالماكر دفعت الكاتب و الصحفي و الوزير الدكتور حسين ضيف الله العواضي وزير الإعلام السابق إلى تلقيب اللاعب العملاق ب ثعلب الكرة اليمنية ، لم يأتي هذا اللقب الذي أطلقه الوزير العواضي من فراغ و هو الخبير و الإعلامي الرياضي الحصيف ، بل جاء عن حب و إعجاب لإبداع هذا الماكر .

ضيفنا هو الكابتن عزيز الكميم ابن عدن ثغر اليمن الباسم ، و نجم نادي شعب صنعاء الرياضي خلال سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي الذي صال و جال في الملاعب اليمنية و يعرفه كل عشاق و جمهور الكرة اليمنية و حراس و دفاعات كل الأندية ، و رغم الكبر إلا أنك عندما تراه و هو ينقر الأرض بقدميه تذهب عيناك إليه و تقول هل هذا الرجل كان رياضيا دون أن تعرف أنه كذلك .

الهداف و قاهر الحراس و مرعب دفاع الخصم صفة لا تطلق إلا عن لاعب موهوب ظل محل اهتمام اللاعبين و المدربين و الجمهور و الإعلام ، و الكابتن عزيز الكميم هو ذاك اللاعب العملاق الذي ظل المعلقون و الجمهور الرياضي اليمني يتحدثون عنه و عن لعبه و لمساته و مكره و طريقة تسجيله للأهداف .

حقق عزيز الكميم في العام 1980م أول بطولة للدوري يأخذها نادي شعب صنعاء و يسجل التاريخ الرياضي أن هذه البطولة و كأس الدوري في خزينة النادي عندما كان الكابتن عزيز في صفوف هذا الفريق و أحد أهم مهاجميه .

ذات يوم جرني الحديث مع الثعلب عزيز و قال لي " هناك لاعبين هم أفضل مني و لاعبين فوق الموهبة و لكن الظروف التعليمية و العملية كانت سبب بإبتعادهم عن الملاعب و هم كثيرون ،و على رأس هؤلاء الكابتن البروفيسور شكيب البشيري أخصائي الباطنية و اللاعب الفلتة في زمانه و شبابه و هو أحد أبطال بطولة الدوري عام 80م "

يقول الثعلب الكابتن عزيز معلقا على لقب الثعلب " ليس من السهل أن تطلق أسم هداف على لاعب دون أن يكون كذلك أو أن تأتي التسمية من فراغ لأن الجمهور هو الحكم الأول و يقييم كل لاعب و في كل مباراة ، لأن الهداف مطلوب منه أن يسجل أهدافا في كل مباراة و الدكتور العواضي هو من أطلق عليا لقب ثعلب الكرة اليمنية " .

عزيز اللاعب الذي تجاوزه الزمن واحد من عشرات اللاعبين القدامى الذين أهملتهم وزارة الشباب و الرياضة و لم يلقٍ هذا المرعب الماكر أدني الحقوق و الرعاية لا من النادي و لا من وزارة الشباب و الرياضة ؛ كونه قدم لليمن و للرياضة كل ما يمكن تقديمه في عز شبابه و عنفوانه و لكنه لم يحصل من الدولة و الوزارة المعنية برعاية الشباب و الرياضيين أقل القليل ، سوى نكران كل ذلك العطاء و الإبداع ، رغم حاجته الماسة في الوقت الراهن لرد الجميل له و لكل الرياضيين القدامى..

تهنئة

نبارك للزملاء في الإعلام الرياضي انتخابات رئيس و أعضاء جمعية الإعلام الرياضي و نقول للفائزين ألف مبروك الثقة التي نلتموها من الزملاء ، و التحية لكل الذين شاركوا في انتخابات الجمعية و التحية لذلك الرجل النبيل بشير سنان الذي ناضل و ثابر و أوجد هذه الجمعية و قدم الدعم لأجل أن ترى النور على أرض الواقع ، و للزميل الرائع يحيى الحلال الذي اجتهد و عمل بجد مع كثير من الزملاء لترتيبات الانتخابات .. فألف مبروك للفائزين و التحية لأعضاء الجمعية العمومية الذين ازتانة قاعة الاجتماع بتواجدهم و تحويل التظاهرة الإعلامية إلى عرس ديمقراطي رائع .

حول الموقع

سام برس