بقلم/ حسن الوريث
قال الراوي .. أوامر عليا بهدم منازل في صنعاء القديمة وأوامر سفلى بتحويل مشروع المركز الثقافي في ذمار إلى سوق للغنم والبقر .. وبينهما عجز محلي ورسمي عن إعادة مبنى فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي تم اقتحامه والبسط عليه من مواطن وبعدها ستظهر أمور لا يعلمها الا الله .. ولكن كما يقال الرسالة تظهر من عنوانها .

قال الراوي .. ما الذي ننتظره من بلد يتم فيه هدم الإرث الحضاري بهذه السهولة والبساطة ؟ وما الذي يمكن ان يقدمه بلد يتم فيه تحويل مشروع ثقافي إلى سوق للغنم والبقر وأمام مبنى محافظة ذمار ومكتب واليها المحافظ الجديد ؟.

وما الذي ينتظرنا في بلد يعجز عن إخراج مواطن اقتحم بيت الأدباء والكتاب والمثقفين وكل مسئول فيه يرمي بالأمر على من هو دونه ؟.

وما الذي ينتظرنا في بلد يعيش فيه المثقف والأديب والإعلامي في أسوأ الحالات لا يجد فيه قوت يومه ومطارد من المؤجرين ومن الدولة والحكومة ؟.


قال الراوي .. هل يمكن إعادة النظر في هدم البيوت الأثرية في صنعاء القديمة؟ وهل يمكن إعادة النظر في تحويل مشروع المركز الثقافي في ذمار إلى سوق للغنم والبقر؟ وهل يمكن إعادة الحق لأهله وطرد المحتل لمبنى فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في ذمار ؟ اذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة بنعم فسنقول بأننا فعلا في دولة تهتم بالثقافة والأدب والمثقفين وأن ما حصل عبارة عن تصرفات فردية لاتعبر عن وجهة نظر الدولة والحكومة اما اذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة بلا .. فلنقول على الدنيا السلام وعلى الأدباء والمثقفين والإعلاميين والصحفيين أن يبحثوا لهم عن مهنة وحرفة أخرى غير الأدب وهذا علمي ولا جاكم شر وما علينا سوى الانتظار وانا اول صحفي وإعلامي ساعلن ترك هذه المهنة وابحث من الان عن حرفة أخرى ..

اتمنى ان تكون رسالتي وصلت وان يعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي وان نثبت أن مانسميه الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة حقيقة وليست عبارة عن فنكوش ووهم.

حول الموقع

سام برس