بقلم/ محمد العزيزي

* برنامج الغذاء العالمي حصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2020م

* حصل على 1,35 مليار دولار لإغاثة و مساعدة 80% من الشعب اليمني .

* كان يطالب ب 2 مليار دولار لتغطية المساعدات للشعب اليمني خلال عام 2020م

* يقول أن 13 مليون يمني تحت خط الفقر و يجب إنقاذهم حتى لا يتعرضون للموت جوعا.

كعادته برنامج الغذاء العالمي يقوم مع نهاية كل عام بحركات الشفافية و النزاهة و الرقابة و المتابعة لعملية الفساد الذي يديره بطريقة الأتممه و شركة الرقابة المستقلة عن البرنامج و التي يدفع لها كل الإمكانيات لتقوم بهذا العمل أي تقييم عمله على الأرض ، و ذلك من خلال الاتصالات لعينات من كشوفات المستفيدين من المساعدات الغذائية التي كما يعتقد أنه يقدمها للشعب اليمني ، بهدف التأكد من أن المنظمات المقاولة من الباطن توزع تلك المساعدات المزعومة للمستفيدين شهريا وفق الكشوفات المعتمدة لديه و المنظمات.

بهذه الطريقة السمجة يكرر برنامج الغذاء هذه العملية أيضا منتصف كل عام لشرعنت عملية القرصنة و النهب للمساعدات و غسيلها و تدوير أموالها لصالح برنامج الغذاء العالمي و العاملين معها والمقاولين من الباطن.

هذا العمل الممنهج و البرستيج البروتوكولي في عملية المسح ثم الصرف كل نصف عام سلة غذائية للمدونيين في سجلاتها هو عبارة عن حقن فلتارين لتخدير الشعب اليمني ، عفوا للمسجلين في كشوفات المعونات و المساعدات ، و أيضا التظاهر بها أمام العالم و المؤسسات و الجهات و الدول المانحة لتحقيق المزيد و زيادة من المساعدات المالية للعام التالي أو الذي يليه لغرض إغاثة الشعب اليمني كما يقولون ، و الذي يعتبرونه أنه وصل إلى حافة الهاوية من المجاعة و الذي يجب تداركها إذا ما ضخ العالم المليارات لتقديم المساعدات لهم و أنه لو لا المساعدات التي يقدمونها أو بالأصح ينهبونها باسم الشعب اليمني فإن الجوع قد فتك باليمنيين .

اليمنيون البصانون عموما ضاقوا ذرعا من الحرب و الاستغلال و النهب باسمه ، كما أنهم يشكون الجوع و العوز و الفقر و المرض بسبب هذه الحرب الملعونة ، و أيضا يفتقرون لأبسط أنواع الخدمات الإنسانية و المعيشية و الحياتية ليعيش في أسفل سلم الحياة التي يعيشها سكان العالم ، و رغم كل ذلك لسان حاله يقول أوقفوا الحرب و لا نريد منكم مساعدات نحن سنساعد أنفسنا بأنفسنا و لسنا بحاجة أحد نساعده على سرقتنا .

تخيلوا يا أهل الأرض أن الشعب اليمني الذي يعاني من كل آفات الدنيا و رغم ذلك يأتي برنامج الغذاء العالمي الخاضع لإدارة الأمم المتحدة حاشدا قوارضه و عتاولة الفساد ، و باسم الإنسانية ليسرقون و ينهبوا و يبددون هذه المساعدات المخصصة لليمنيين ضمن برنامج فساد عالمي يتفنن و يدقن جرف تلك الأموال الكبيرة و التي ترصد لمساعدة اليمنيين و التي إذا ما وصلت 70% منها و بحق و حقيقة و بعيدا عن ذلك الفساد المنظم لكفت الشعب اليمني بأسره و حصل كل فرد و مواطن يمني ما يكفيه من الغذاء شهريا ، بالإضافة إلى الكماليات التي تصرف من وقت إلى آخر لبعض المواطنين بهدف الحصول على الإبهام ، البصمة في تلك الكشوفات ليس إلا لتقديمها إلى العالم لإخلاء العهدة المالية.

ما يفطر أو يفقش القلب أن تتصل نساء يعملن مع البرنامج تحت يافطة الشفافية و التحقق و المراقبة على مصداقية المنظمات في توزيع المساعدات .. الصبيات المتصلات للمواطنين من ضمن تساؤلاتهن .. كيف تقبيم جودة المواد الغذائية ؟ كم الكمية التي تصرف لك ؟ هل بجوار أناس لا تستلمون سلة غذائية ؟ و إذا لم تستلم سلة غذائية شهريا اتصل على رقم الشكاوى 8002020 ؟ ِ

المليارات من الدولارات التي تقدمها الدول المانحة و المنظمات الدولية و المهتمة بالجانب الإنساني التي تبلغ كما ذكرنها سلفا أعلى هذا الموضوع و تصل نحو 1,35 مليار دولار تذهب في جيوب الفساد العابر لحدود الإنسانية و الدول المانحة و كذا حدود اليمن .

نعم إن استمرار الحرب يعني استمرار الإغاثة أو ما يسمونها المساعدات الغذائية للشعب اليمني و المحصلة استمرار الفساد و سرق هذه المليارات من الدولارات و للأسف تحت يافطة الإنسانية و باسم الشعب الذي يبصم على كشوفات النهب كل ما سنحت الفرصة خلال العام .

أصبحت اليمن أرضا و إنسانا موطن لفساد المنظمات الدولية ، بل أصبحت وجهة تسابق للدول و سماسرة المنظمات العالمية على العمل في اليمن المنكوب في أزمة الحروب و تجارها مستغلين جهل و عوز و فقر الشعب اليمني الذي يرضى بالفتات من المساعدات و يبصم على كشوفات الصرف و الإستلام بأنه استفاد من المساعدات الفاسدة في جودتها و الناقصة بحجمها و كميتها و بذلك الثمن الباهظ و تمكن عصابات الفساد العالمي شفط تلك المليارات في أرصدتهم العالمي و تدويرها و غسلها هنا و هناك ..

الصرف بكل الأحوال ليس بشكل دائم و لكن كلما صنفت هذه المنظمات صرفها بحثا عن الكشوفات و بصمات الشعب لتصفيت عهدتها المالية أمام العالم ، و بهذا يصبح اليمنيون مصدر للإرتزاق و الاستغلال العالمي ، اليمنيون يموتون من الجوع و الفقر و المرض و مليارات الدولارات تذهب لجيوب هوامير الفساد الأممي و باسم الإنسانية .

الحقيقة أنه إذا قطعت هذه المساعدات و المليارات التي تساق و يتم شحتها باسم اليمن لهذه المنظمات و برنامج الغذاء العالمي ، لن يتغير شيء من وضع الشعب اليمني. و سوف يظل هو ذاك الشعب الفقير الذي يتضور جوعا و يعاني ، و لن يتضرر من انقطاع هذه المليارات إلا الفاسدون و الناهبون لهذه الأموال الطائلة وكذا العاملون في برنامج الغذاء العالمي و منظماته المقاولة من الباطن و الذين سوف يتساوون بالجوع و الفقر مع الشعب اليمني ..

أخيرا أوقفوا مساعداتكم حتى نثبت لكم نزاهتكم و نقطع فسادكم و نعيد لكم إنسانيتكم. التي فقدتمونها في شاحنات مساعدات برنامجكم الفاسد .

حول الموقع

سام برس