سام برس / متابعات
فوز غير مريح حققه فنربخشة التركي على بنفيكا في ذهاب الدور قبل النهائي بهدف نظيف في اللقاء الذي استضافه ملعب سوكرو ساراكوجلو ليتأجل حسم بطاقة التأهل إلى لقاء الإياب المقرر إقامته على ملعب النور معقل بنفيكا.
بعد طول عناء نجح كوركوماز في إحراز الهدف الوحيد لفنربخشة في الدقيقة 72 من اللقاء بعد أن لعب كرة رأسية تجاوزت المرمى بصعوبة ليحتسب حكم اللقاء هدفا صحيحا لأصحاب الأرض.
فرض بنفيكا أسلوبه الهجومي مع بداية الشوط الأول مستغلا حالة التراخي في صفوف فنربخشة التركي بعد أن مال أداء الأرجنتيني سالفيو لاعب النسور البرتغالية في الناحية اليمنى على غير عادته مما زاد من المساحة التي أتيحت أمام أوسكار كاردوزو للتوغل الهجومي أمام المرمى التركي وأمام هذه الأداء المفاجيء لبنفيكا أنتفض أداء فنربخشة في بقية اللقاء وكاد يتقدم قبل نهاية الشوط الأول لكن كريستيان باروني أضاع ركلة جزاء.
هبط أداء بنفيكا في الشوط الثاني ودفع ثمن تراجعه لوسط ملعيه بإصابة مرماه بهدف وعندما فكر في مبادلة فنربخشة الهجمات خاصة في اللحظات الأخيرة أكتشف عدم قدرة لاعبيه على انهاء الهجمات بعد المجهود الذي أهدره في صد الكرات عن مرمى حارسه أرتورو في حين كانت مهمة النادي التركى سهلة في حسم اللقاء ولكن النتيجة لا تمنح لاعبي الفريق الطمأنينة بعد أن أنتهى اللقاء بهدف نظيف وباتت كل الإحتمالات مفتوحة في لقاء الإياب.
حالة من الحذر أنتابت بنفيكا أغلب أوقات الشوط الأول فبعد فشله في استغلال البداية الحماسية التي ظهر عليها مع بداية اللقاء وإضاعة كل من إيمار وكارودوز لعدة فرص خلال الربع ساعة الأولى من اللقاء تراجع الفريق للخلف تاركا الكثير من المساحات أمام لاعبي فنربخشة الذي أنتهز الفرصة وباغت في هجومه من خلال مهاجمه السنغالي موسى سو الذي زاملت تسديداته العارضة.
زادات صيحات جماهير فنربخشة الغاضبة من أداء فريقها المتخاذل أمام نسور بنفيكا لينتفض النادي التركي مع مرور الوقت في الشوط الأول تاركا حالة التراخي التي أنتابته وبدأ في الهجوم المنظم على مرمى أرتور حارس بنفيكا الذي تصدى لأكثر من كرة خطيرة.
كشفت الفرصة الضائعة للسنغالي موسى سو في الدقيقة 16 من اللقاء عن تغرة دفاعية في صفوف بنفيكا بعد أن مرت الكرة التي سددها لاعب فنربخشة بجوار العارضة بعد أن هرب من الرقابة الدفاعية للنادي البرتغالي خاصة أن الجبهة اليسرى لبنفيكا ظهرت بطيئة بعض الشيء في صد الهجمات الخطرة لفنربخشة
لعب بابلو إيمار دورا محوريا مع بنفيكا في قطع الكثير من الكرات الخطرة على مرمى فريقه في حين أفتقد فريقه السرعة في رد الهجمات مما أفقد النادي البرتغالي سلاح الهجمات المرتدة.
نجح البرتغالي راؤول ميرليس لاعب وسط فنربخشة في إيقاف هجمات بنفيكا خلال الشوط الأول نظرا للخبرة التي يتممتع بها خلال مواجهته لبنفيكا في الدوري البرتغالي وقت أن كان يدافع عن ألوان بورتو البرتغالي وأستخدم سلاح التصويب في الشوط الأول أكثر من مرة.
كاد كريستيان باروني أن يدفع بفريقه فنربخشة إلى استراحة ما بين الشوطين وهو متقدم بهدف نظيف بعد أن أحتسب ميلوردا مازيتش حكم اللقاء ركلة جزاء نتيجة عرقلة أرتكبها لاعب الوسط أولا جون في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول لكن كان مصير الكرة الإرتطام بالقائم لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
أستمر بنفيكا في سياسته التي أتبعها أغلب أوقات الشوط الأول بتهدئة الملعب وخفض معنويات فنربخشة من خلال التمريرات الكثيرة والسيطرة على الكرة في وسط الملعب وغلق المساحات أمام النادي التركي للخروج بأقل الخسائر من ملعب اللقاء وإتاحة الفرصة للاعبيه لحسم موقعة نصف النهائي على ملعب النور بالبرتغال.
لم يحتمل بنفيكا الضغط الذي مارسه عليه فنربخشة إلى أن انهار مع الدقيقة 72 من اللقاء بعد أن استغل كوركوماز حالة الأرتبك وسدد الكرة برأسه لتعبر خط المرمى وفشل المدافع جاردال في اللحاق بها ليتقدم فنربخشة بهدف نظيف تأخر إحرازه منذ الشوط الأول.
رفض بنفيكا المغامرة بعد إصابة مرماه بهدف وفضل عدم الإندفاع نجو مرمى النادي التركى على أمل الخروج من ملعب المباراة بأقل الخسائر من أجل التعويض في لقاء الإياب في ملعب النور لاسيما أن ورقته الرابحة سالفيو باتت متهالكة بعد أن ظل اللاعب وحيدا في وسط ملعب فنربخشة فاقدا للدعم من وسط ملعبه.
كثف فنربخشة من هجماته في العشر دقائق الأخيرة من المباراة من أجل مضاعفة النتيجة في حين لجأ جورجي جيسوس المدير الفني لبنفيكا للعب بورقة البديل كارلوس مارتينز الذي نزل أرض الملب في الدقيقة 82 على حساب أندري جوميز من أجل إعادة الإنضباط إلى وسط الملعب.
غامر جورجي جيسوس المدير الفني لبنفيكا في الدقائق الخمس الأخيرة بمهاجمة فنربخشة من أجل خطف هدف التعادل لكن الإرهاق الذي أصاب اللاعبين خلال اللقاء أضاع الكثير من الهجمات نتيجة التسرع في إنهاءها في حين بدأ فنربخشة مقتنعا بالهدف الوحيد الذي أحرزه في مرمى بنفيكا لتنتهي المباراة بهذه النتيجة.

حول الموقع

سام برس