احمد عبدالله الشاوش
قمة الافك والتظليل ، والسقوط الاخلاقي ، والانحطاط السياسي ، أن تصيغ الايادي المرتعشة ، والقلوب الحاقدة ، والعقول الفاجرة " بيان الافك " في محاوله يائسة للهروب من حالة من حالات الفشل الذريع التي انتشرت الى كافة دهاليز الدولة كالسرطان وعانا منها كل مواطن و سقط صريعاً لها كل جندي وسياسي ومثقف شريف ، ووصل وبائها الى كل نواحي الحياة الاقتصادية والامنية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها مما منيت به دولة " الخَرف والخرف " محمد سالم باسندوه ، ومن يدفع به الى سؤ الخاتمة من جماعة الافلاس السياسي وبعض الموتورين ، في محاولة يائسة للنيل من رجل حكيم يتجلى بمنظومة من مكارم الاخلاق ويمثل هامة من هاماته ، أخُتزلت في شخص القاضي احمد الحجري – محافظ محافظة اب الذي أثبت قدرة وكفاءة وكياسة في عمله حتى صار جديراً بالاحترام بين أبناء شعبه في محافظتي تعز واب ومحل اجلال في باقي المحافظات والمدن اليمنية التي ترى فيه القدوة ، وما اللقاء الجماهيري الذي عقد في اب الا وفاءاً وتقديراً وانتصاراً لهذه الشخصية الصادقة والمتواضعة .
حقاً اننا نعيش أزمة أخلاق منذ صعود " المنخنقة والمتردية والنطيحة " الى قمة مفاصل الدولة تحت مسمى " الثورة " والمتاجرة بدماء الشهداء وامتصاص ثرواتها وتدمير كفاءاتها لعقدة النقص والخواء الفكري والارتهان السياسي ، حتى صارت معظم سفارات الدول الاقليمية والدولية قبلة للامعات طلباً للرزق والارتزاق يسبحون بحمد هذا أو ذلك السفير ومستقويين على بلدانهم بالأجنبي بدليل تسويقهم للبند السابع وإدخال البلد بثرواته وشعبه وارضه تحت صميل وذريعة الوصاية الدولية ... سُحقاً لتنظيم وقيادات مارقة ومفلسة تتظاهر زيفاً بالإسلام والبناء ، وتؤكد يوماً بعد يوم بأنها مفلسة كما قال الرسول علية السلام ، المفلس من يأتي يوم القيامة وقد شتم هذ وضرب هذ وسفك دم هذ ..الاسلام أزكى وأطهر من ان يختزل في شخص أو جماعة أو تنظيم أو حاكم يدعي الحق الالهي وليس مجرد صكوك غفران أو مفاتيح جنة توزع هنا وهناك ، الاسلام منظومة قيم أخلاقية وتربوية راقية بعيدة كل البعد عن أعمال العنف والبذاءات والبلطجة او دعوة الى الكراهية و ذبح المسلمين وغير المسلمين كالشاه ، كما يحدث الان في العالم العربي والاسلامي لتشوية صورت الاسلام والمسلمين وجر البلدان الى مزيد من الدما والخراب والعنف وليس مجرد نصب خيمة وأغلاق محافظة لتعطيل أعمال الناس أو تجيير مؤسسة دولة لسيطرة حزب ومحاولة أدخال الشعب في أزمة تلو أخرى للتمرد على مخرجات الحوار الوطني وعرقلة التسوية السياسية ، أو أصدرا بيان منحل وساقط يعبر عن انحراف تربوي في العقلية الحاكمة والمتسلطة لكونه أشبه بحادثة الافك ، رغم ان البيان قد عرا صانعيه أخلاقياً ووضح مدى سقوطهم وفقدانهم الاتزان السياسي وخروجهم عن أخلاقيات الوظيفة العامة وتجاوزهم للدستور والقانون ، في حين أكسب القاضي الحجري شهرة كبيرة الى جانب ما يتمتع به من سجايا علاوة على التعاطف اللامحدود لدى غالبية الشعب اليمني بكل مشاربه السياسية والاجتماعية .
أخيراً كأن لسان الشعب يقول .. وانما الامم والاخلاق ما بقيت .. وان هم ذهبت أخلاقهم ذهب
وفي المثل أذا لم تستح فأصنع ما شئت ، والحياء والايمان مقرونان فاذا نُزع أحدهما نُزع الاخر ، واعمل لأخرتك عسى تعيش غداً وأعلم ان ما من شارده وواردة الا احصاها الله خيارا شرا
ومن خلال هذ الكتابة نطالب فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الرجل الحكيم سرعة أخذ الموضوع بعين الاعتبار ووقف كل من تسول له نفسة الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني وعرقلة التسوية السياسية بافتعال الازمات وتجاوز الدستور والقانون واحترام الوظيفة العامة وإيقاف من تسول له نفسه في نشر الفوضى عند حده ، أياً كان حتى لا تتكرر الفوضى وتنتقل العدوى الى كافة مؤسسات الدولة وتعود الامور الى المربع الاول . كما ندعوا جميع الشرفاء من أبناء اليمن الى الوقوف مع الرموز الوطنية التي يتم استهدافهم من الاله الاعلامية القذرة لجماعة الاخوان المفلسين رغم احترامنا لبعض الشخصيات المعتدلة، فسجل آل الحجري حافل بالعطاء والعلم والقيم الوطنية الصادقة والوقوف مع الحق في الدفاع عن القضايا الانسانية والوطنية .

shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس