عبدالله الصعفاني
-الذين قضوا جانباً من أعمارهم في تخويف الناس من بيادات عسكر النظام السابق لبسوا نفس البيادات وأعلنوا أنفسهم عساكر للنظام اللاحق السابق .
عندما ضاعت عليهم الصعبة وكذّبت المياه الغطاس ها هم يستعيدون نفس التخويف للناس ولكن هذه المرة التخويف من أن الحوثي سيعيدنا إلى " حِبّاب الركب ".
وبين التخويف والتخويف تبرز حقيقة أن الشعب الذي غادر قبل أكثر من خمسين عاماً التخويف من جن الإمام الظالم اكتسب مناعة عدم الخوف لا من العسكر ولا من التقبيل للركبة لأن هذه لم تعد أمام ماشهده العالم من متغيرات سوى أشياء أثرية داخل متحف التاريخ..
بين يدي مقال للزميل المبدع محمد عايش يتحدث فيه عن توثبه وهو يستعد للتعليق والتداخل على خطاب عبدالملك الحوثي ويستنفر تساؤلات حول قضايا الإمامة والولاية والبطنين والموقف من سبتمبر، لكنه لم يجد في الخطاب سوى مُطالبة قائد الحوثيين بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار بحكومة كفاءات ومصالحة وطنية وسجل انتخابي جديد والإرتقاء بالوضع الأمني.
الأمر برمته يستدعي - مثل أمور كثيرة - أن نتوقف عن التخويف ونستدعي فكرة الدولة غير الرخوة ،وحينها سنجد أنفسنا أمام حالة اصطفاف وطني تلزم كل المكونات والجماعات بوضع رؤوسها تحت سقف الدستور والقانون وبلا سلاح.
ما كتبه عائش يفرض على جماعة أنصار الله الحوثيين أن يواصلوا الإجابة على المخاوف الطبيعية والمصنوعة من خصومهم،لأن عدم الإجابة على بعض الأسئلة إلا نادراً وفي أضيق الحدود جدير بالمراجعة في زمن يجب أن تكون الشفافية فيه هي سيد الموقف.
تغيرت الأمور وصار على كل القوى السياسية أن تقترب من المواطن " أحلام ومخاوف " لأننا بالبلدي الفصيح نعيش في فضاء " برقوق برقوق يا أهل السوق".

حول الموقع

سام برس