عبدالكريم المدي
من ليس معنا فهو ضدّنا ... هناك قوى وأطراف سياسية يمنية معروفة .تُطبّق هذه المقولة بحذافيرها .. فمنذو 2011 وهذه القوى وإعلامها يسبّح بحمد الرئيس/ عبدربه منصور هادي ..وتصفه بأنه وحيد زمانه وهبة السماء لهذا الشعب في تخليصه من عذاباته وظُلم الرئيس السابق / علي عبدالله صالح ،، وهاهي اليوم ،نفس تلك القوى ونفس وسائلها ، تشنّ هجوما عنيفا وتحريضا واضحا وقدحا ضد الرئيس هادي،،
والسبب - بالطبع - هو أنه لم ينفّذ كل ما تطلبه منه وتحاول أن تمليه عليه..

صحيح إن الرئيس - سامحه الله - سايرها كثيرا وطاوعها كثيرا في آلاف التعينات التي تمّت في مؤسسات الدولة المختلفة منذو تشكيل حكومة " باسندوة " وحتّى اليوم..لكنه ،ربّما ، خالفها في قضية توجيه بنادق الجيش وإعلان الحرب هنا أو هناك..وكونه لم يُذعن لها في هذه اللعبة الخطيرة ،، فقد حقّ على فخامته عذابها!

إن محاصرة وتهديد الرئيس والجيش بثورة على غرار ثورة 11فبراير2011 لم تعد تنطلي على أحد ..كما أن لي الأذرعة مرفوض وفات عهده خصوصا بهذه الطُّرق المفضوحة ، اضف إلى ذلك أن الجيش اليمني - في ظني - ليس مستعدا للموت من أجل مشاريع عدمية وأجندة ورغبات خاصة وعنتريات البعض..

إنّ الإستهانة بدماء اليمنيين وبرغبتهم الجارفة للسلام وتنفس الأمل واستشراف المستقبل . معيبة ولا تخدم " الإخوان " ومشروعهم ، هذاإذا كان لهم مشروع سياسي ووطني ..

نتوقع من معظم المثقفين والقوى السياسية والكتاب بأنهم سيقفون في صفّ الرئيس هادي وقرارته التي تصب في مصلحة البلد وأمنه..
ونتوقع - أيضا - إن السواد الأعظم سيرفضون الإبتزاز السياسي وفرض كسرالإرادات ..
الخلاصة :
عيب عليكم ممارسة التزييف وإستنشاق الكذب كالأوكسجين .. في كل شيء ..
هل تعلمون ما هي آخر كذباتهم ؟ سأقول لكم ..!
اليوم أكتشفت إن آخرها. تمثّلت في تسريب معلومات مظلّلة وغير صحيحة ، مفادها إن الرئيس هادي وجه باطلاق أموال المؤتمر الشعبي العام المجمدة في" البنك المركزي اليمني" و " البنك التجاري " و " كاك بنك " ..وهذا - بالطبع - لم يحدث أبداً ..
وهل تعلمون لماذا خلقوا هذه الكذبة الطازجة التي صدقتها أول ما سمعتها؟
سأقول لكم - أيضا - لقد كان وما يزال الهدف منها هوعمل " ضوضاء، ومحاولة تأليب عناصرهم ومن شايعهم ضد الرئيس هادي الذي لم ينحني لعواصفهم وينفذ مطالبهم المجنونة والأنانية ..

حول الموقع

سام برس