سام برس / متابعات
منحت جائزة الشيخ زايد للكتاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، جائزة شخصية العام للدورة الثامنة 2013- 2014.
وقد أعلن عن ذلك الدكتور علي بن تميم أمين عام الجائزة، خلال مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس، في قصر الإمارات في أبوظبي، بحضور محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي، عضو مجلس أمناء الجائزة، وأعضاء أمانة الجائزة.
وأوضح الدكتور علي بن تميم أن فوز خادم الحرمين الشريفين يأتي تقديراً لإسهاماته الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية الكبرى، ولبصمته الفريدة في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء، التي امتدت إشعاعاتها في ظل قيادته الحكيمة من السعودية الشقيقة إلى ربوع الأرض كافة.
وقال: «بينما تتشرف الجائزة باقتران اسمها بالراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باني الإمارات وصانع مجدها ونهضتها، فإنها لتشمخ وتزداد ألقاً وتوهجاً بأن تضم إلى قائمة الحاصلين عليها شخصية استثنائية بقامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود».
كما أشار أمين عام الجائزة إلى أن الهيئة العلمية للجائزة ومجلس أمانتها رأت في حيثيات منح الجائزة أن شخصية خادم الحرمين الشريفين تجمع العديد من السمات الأصيلة البارزة، والإنجازات الجلية الواضحة، التي يصعب عدّها وحصرها، التي عدد بعضها على سبيل المثال لا الحصر.
وهي تأسيس مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كي يصبح حاضنة للمؤسسات الحوارية العالمية وميداناً مفتوحاً للحوار الهادف الصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى، وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة وحسن الجوار والأخّوة الإنسانية.
وتعزيز النهضة العلمية في المملكة وتطويرها، ولاسيما من خلال إطلاق الجامعات ومنها «جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية» على ساحل البحر الأحمر، التي أصبحت من المنارات الثقافية والعلمية البارزة في المنطقة.
يضاف إلى تلك الإنجازات موقف خادم الحرمين الشريفين الريادي والشجاع من كلّ ما من شأنه المس بالقيم الإسلامية الأصيلة، ووقوفه المبدئي ضدّ كلّ ما يشوه صورة الإسلام والعروبة، ولاسيما الفكر المتطرف الذي يجرّ على الأمة الإسلامية والعربية المخاطر الجمة ويعرضها لشرور العنف والإرهاب.
وأخيراً دعم اللغة العربية والثقافة، وإطلاق المبادرات والمؤسسات المتعددة في هذا الإطار، وهنا لا بد أن نذكر جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، التي جاء تأسيسها انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب.
وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات، وفي الوقت نفسه رفد الثقافة العربية بالنتاج الثقافي والمعرفي، التي تقدر وتكرم الكتاب ومنتجيه، سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات.

وسام للجائزة

أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، أن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك السعودية الشقيقة، بهذه الجائزة،فخر ووسام تحمله الجائزة على صدرها.
موضحا أن شخصية خادم الحرمين الشريفين الاستثنائية طبعت عصراً بأكمله، وسجلت إنجازاته الإنسانية والثقافية بحروف من نور، ولا تزال إسهامات خادم الحرمين الشريفين مصدر إلهام واقتداء دائمين لكل الشعوب العربية والإسلامية

حول الموقع

سام برس