سام برس / متابعات
تفجر الغضب على رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تركيا على خلفية كارثة منجم الفحم الذي انهار في بلدة سوما غربي البلاد مخلفا 245 قتيلا.
وكان انفجار قد وقع في المنجم أدى إلى انهياره. وأحاطت الجماهير الغاضبة في بلدة سوما بعربة رئيس الوزراء خلال زيارته لموقع الكارثة، واشتبك متظاهرون في أنقرة وإسطنبول مع الشرطة.
وقالت تقارير صحفية محلية إن الجماهير الغاضبة هاجمت عربة اردوغان وبدأت بركلها وطالبت باستقالته. وقوبل اردوغان بصيحات الاستنكار حين ترجل من العربة، وقد اعتقلت الشرطة بعض الأشخاص. ووردت تقارير عن مظاهرات في كل من أنقرة واسطنبول تصدت لها قوات الشرطة.
وواجه اردوغان موجة من النقد على وسائل التواصل الاجتماعي أيضا.

وقال مراسل بي بي سي في سوما إن هذه الكارثة ستكون محكا لاختبار شعبية إردوغان.
ونجا العشرات من الكارثة 480 عاملا بحسب مسؤولي المنجم ولكن لم يتم العثور انتشال أحياء خلال الساعات الماضية فيما لا يزال أكثر من 100 شخص مفقودين. وكان اردوغان قد وصل إلى مكان الحادث، بعدما أعلن ثلاثة ايام حداد على ضحايا أكبر كارثة مناجم في تركيا. وهرع أقارب العمال إلى المنجم سائلين عن أخبار ذويهم. وقال وزير الطاقة، تانر يلديز، إن 787 عاملا كانوا داخل المنجم، عندما تسبب خلخل كهربائي في الانهيار.
وأضاف أن غاز الكربون تسبب في وفاة العديد من العمال. وضخت فرق الإنقاذ الأوكسجين في المنجم لمساعدة العالقين على التنفس. وقد أدى الخلل إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطل عربات المنجم. ويعتقد أن العالقين يوجدون في عمق 2 كلم تحت الأرض وعلى بعد 4 كلم من مدخل المنجم الرئيسي. وأظهرت صور التلفزيون فرق الإنقاذ تساعد عمال المنجم وعلى وجوههم الأتربة، وبعضهم يقف على عكازات في انتظار سيارات الإسعاف. وقالت الشركة التي تملك المنجم إنها ستحقق في الحادث الذي وقع على الرغم من "تدابير السلامة العالية، والمراقبة المنتظمة".

وأضافت أن: "الأولوية الآن هي إخراج العمال العالقين وإعادتهم إلى ذويهم".
واتهم نائب من المعارضة الحكومة برفضها مقترح تحقيق في حوادث المناجم.
وقال أوزغور أوزيل لصحيفة الزمان التركية إن المذكرة تدعمها أحزاب المعارضة.
ويذكر أن أسوأ حادث مناجم شهدته تركيا كان في عام 1992 عندما قتل 270 عاملا في أحد المناجم بالقرب من البحر الأسود .

حول الموقع

سام برس