سام برس
أدلى الناخبون الاوكرانيون يوم الاحد بأصواتهم في انتخابات رئاسية وصفت بأنها الأهم منذ استقلوا عن موسكو قبل 23 عاما لكن الانفصاليين المسلحين المؤيديين لروسيا عطلوا التصويت في الأقاليم الشرقية من الجمهورية السوفيتية السابقة.

وأظهرت مؤشرات أولية إقبالا كبيرا على التصويت في الانتخابات التي وعد فيها المرشحون الأساسيون وعلى رأسهم بيترو بوروشينكو قطب صناعة الحلويات بعلاقات أوثق مع الغرب في تحد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن غياب أكثر من 15 في المئة من الناخبين - في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا وإقليمين في الشرق حيث استمرت المعارك مع الانفصاليين المؤيديين لموسكو يوم السبت - قد يؤثر على النتائج وقد يترك المجال لموسكو للتشكيك في شرعية الفائز حتى مع تعهد بوتين الجديد باحترام إرادة الناخبين.

وبدأ التصويت في معظم أنحاء أوكرانيا الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) وسينتهي بعدها باثنتي عشرة ساعة. وستوفر استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم مؤشرات أولية على النتيجة قبل إعلانها رسميا يوم الاثنين.

وفي إقليم دونيتسك الصناعي الذي يغلب على سكانه الناطقون بالروسية ويقيم فيه 3.3 مليون ناخب مسجل قالت السلطات إنه لم تفتح سوى عشرين بالمئة من مراكز الاقتراع بدءا من الساعة التاسعة والنصف صباحا (0630 بتوقيت جرينتش). ولم تفتح أي مراكز اقتراع في مدينة دونيتسك.

وقال ميخايلو بيليك (65 عاما) وهو يدلي بصوته في مركز اقتراع مكتظ في جنوب شرق العاصمة كييف "هذه انتخابات مهمة للغاية. ينبغي أن نسعى كي تكون أوكرانيا بلدا مستقلا بحق.. بلدا قويا مستقلا لا يستطيع أحد أن يفرض عليه إملاءاته."

وبنفس النبرة المتفاءلة قال رجل الأعمال فيكتور سيبشينكو (45 عاما) " أصوت من أجل أطفالي ومستقبلهم. أتمنى أن نستطيع التحرر من ماضينا المروع."

لكن الصورة في الشرق بدت أكثر ضبابية. فقد انسحب مراقبون أوروبيون للانتخابات بشكل كبير من إقليم دونيتسك حرصا على سلامتهم قائلين إن الانفصاليين المؤيدين لموسكو يشنون حملة ترويع ضد مسؤولي الانتخابات.
المصدر : رويترز

حول الموقع

سام برس