سام برس
احتفت منظمة صحفيات بلا قيود مساء أمس بصنعاء بتوقيع رواية " جدائل صعده " للكاتب الروائي مروان الغفوري" , والتي صدرت حديثاا عن دار الاداب ببيروت في بالحجم المتوسط في 235 صحفة.

وفي حفل التوقيع أشاد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل بمبادرة المنظمة في تبنيها طباعة وتوزيع هذه الرواية المتميزة لأحد الكتاب المبدعين من جيل الشباب التي تعكس روايته حالة من الإبداع والموهبة العالية في استخدامه عنصر التشويق وتسلسل الأحداث في سرد الرواية .

وقال الوزير عوبل:" تعتبر رواية جدائل صعدة من أجمل الروايات التي قرأتها والتي تتحدث عن الحياة الاجتماعية والدينية وقضايا المرأة في المجتمع اليمني عامة وصعدة خاصة " .

مؤكداً أهمية تشجيع ورعاية مثل هذه الظواهر والأنشطة الثقافية التي تحتفي بدعم وراعية الإبداع والمبدعين ونشر إبداعاتهم الثقافية المختلفة لاسيما وان اليمن تزخر بالعديد من المبدعين في مختلف المجالات.

من جانبها أكدت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل عبد السلام كرمان أن الرواية عكست في مضمونها أهمية التمسك بالمبادئ والقيم النبيلة والعيش من اجل الحقيقة وخصوصاً عندما تكون الظروف غير مواتية ومليئة بالصراعات والحروب.

ونوهت بأهمة الفن والأدب في حياة الشعوب والامم كونهما يمثلان رسالة سامية لنبذ التقاليد والصفات القبيحة والعنف والكراهية والدعوة إلى العيش بسلام بحرية وسعادة وإيمان عظيم.

وأشارت إلى أن إيمان بطلة الرواية جعلت مؤلفها يؤكد لها في احدى رسائله أن الناس سواسية، ويجب أن تتأكد انه في اليمن الجديد ليس هناك آسياد ، حرب وحسب، وعبيد، لن يكون هناك الا مواطنين يحصلون على ذات الحقوق والواجبات.

وأكدت أن الحرية و المساواة بين جميع البشر مسائل غير خاضعة للمساواة والصفقات السياسية فالشباب في ساحات التغيير كما أبائهم الذين ثاروا قبل خمسين سنة قدموا التضحيات لتصبح الحرية والمساواة وحقوق الإنسان حقيقة مفادها أن المبدع اليمني غير موجود ضمن خريطة اهتمامات ومشروعات الحكومات اليمنية المتعاقبة.

كما قدمت في الاحتفائية قراءات نقدية لكل من شاعر اليمن الكبير ورئيس المجمع العلمي اللغوي رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح، و الكاتب والناقد احمد العرامي، والناقد والكاتب عبد الهادي العزيزي.. تطرقت في مجملها إلى مميزات الرواية وصورها وأشكالها وأبعادها ودلالاتها وتجليات الواقع والشعر والترميز في الرواية.

وأشارت القراءات النقدية إلى أن اليمن بهذه الرواية وبأمثالها من الروايات الحديثة التي ظهرت حديثاً قد دخلت دنيا الرواية من بابها الاوسع بعد أن طرقت هذا الباب لأول مرة في ثلاثينات القرن الماضي، وتابعت رحلتها في حالة من التعثر والتباعد إلى الستينيات والسبعينيات من القرن نفسه حيث بدأت المحاولات الجادة والرائدة في الظهور لتثبت وجود هذا الفن الإبداعي إلى جوار الشعر الذي كان هو الصنعة الإبداعية المعترف بها وفن القول الوحيد والرائج في مجتمع تقليدي في تنشئته الأدبية.

بدوره استعرض المحتفى به الروائي مروان الغفوري ملامح وصور روايته التي لامست الواقع و ضمنت أكثر من 27 رسالة دارت بين البطلة والمؤلف( إيمان، ومروان) والتي تحكي الرواية عن اليمن، وعن صعدة، وصنعاء، عن إيمان وجدائلها المنسدلة من أعالي الجبال صعدة وانتقالها إلى العاصمة صنعاء، وعن سر بطنها المنتفخ، وعن الحرب والمواقف والعادات والتقاليد، وعن المأجورين ومن يوظفون الدين للمصالح السياسية، والشخصية عن الجهل والتزمّت عن الأنوثة المسحوقة.

والكاتب الروائي مروان الغفوري يمني الجنسية في العقد الرابع من العمر وهو طيب أمراض قلب، يقيم ويعمل في ألمانيا، وصدرت له ثلاث روايات وعدد من الدواوين الشعرية وسبق أن حاز على جائزة الشارقة للإبداع عن مجموعته الشعرية " ليال".

حضر حفل التوقيع وزير ا لإدارة المحلية علي اليزيدي، وعدد من المسئولين وممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي بصنعاء.

سبأ

حول الموقع

سام برس