سام برس
تواصل الولايات المتحدة الأميركية تقديم دعمها العسكري لإسرائيل، على الرغم من موقفها السياسي المعلن الداعي إلى وقف إطلاق النار. وبعد أن دانت الإدارة الأميركية، على لسان أكثر من مسؤول فيها، استهداف قوات الاحتلال للمواقع التي يلجأ إليها المدنيون الفلسطينيون الهاربون من جحيم القصف الإسرائيلي، نقلت وكالة "رويترز"، الأربعاء، عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن بلاده سمحت لإسرائيل بالحصول على ذخائر من مخزون محلي للأسلحة الأميركية، الأسبوع الماضي، لإعادة تزويدها بالقنابل وقذائف المورتر.
وأوضح المسؤول أن الذخائر كانت قد خزنت في مستودعات إسرائيلية، في إطار برنامج يديره الجيش الأميركي، ويطلق عليه اسم "حلفاء مخزون احتياطيات الحرب – إسرائيل"، الذي يتم بموجبه تخزين الذخائر محلياً لاستخدامها من قبل القوات الأميركية، مع إمكانية استغلالها من قبل سلطات الاحتلال في المواقف الطارئة، وهو الأمر الذي نفاه المسؤول العسكري، إذ قال إن "اسرائيل لم تتذرع بحالة طارئة عندما قدمت أحدث طلب لها منذ نحو عشرة أيام".
وعلى الرغم من أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والذي بلغ مستوى جنونياً، أودى، حتى الساعة، بحياة نحو 1361 فلسطينياً، فضلاً عن آلاف الجرحى، سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالدخول إلى المخزون الاستراتيجي لإعادة التزود بقذائف من عيار 40 ملليمتراً، وقذائف مورتر من عيار 120 ملليمتراً، نظراً لاستنزاف المخزونات القديمة، وفق ما نقلت "رويترز".
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، إنه طلبات إضافية من تل أبيب قدمت إلى واشنطن، بخصوص التزود بالأسلحة، يتم التعامل معها، دون أن يذكر تفاصيل بشأن الكميات، أو تكاليف الذخائر، التي تم تقديمها بالفعل أو التي طلبوها.
وامتنعت السفارة الاسرائيلية في واشنطن عن التعقيب على طلب إعادة التزود بالذخائر، بما في ذلك إن كانت هذه الذخائر بسبب العمليات في غزة.
وكانت لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأميركي، قد أضافت مبلغ 225 مليون دولار للمساعدة في تطوير القبة الحديدية، بعد ظهور فشلها في التصدي لصواريخ المقاومة.

العربي الجديد

حول الموقع

سام برس