عبدالرحمن بجاش
ليس لأنني اعتبره أحد أبنائي , ليس لأنه زميلي الأصغر سنا في الصحيفة, ليس لأنه الأكثر أدبا , ليس لأنه على صغر سنه وفي, وشجاع, وتعتمد عليه, صاحب ابتسامة إنسانية تصدر من ابن روحه جميلة, ليس لأنه كل جميل يحمله هذا الشاب النحيل في أعماقه, بل لأنه يحارب على كل الجبهات ويمثل كل الذين يختلط تراب الأرض بعرقهم , هو من أولئك الذين يشيبون عند الفجر في سبيل المثل العليا, هو واحد من أولئك الذين دافعوا عن صنعاء يوما , سامي الغيثي يدافع عن حياته ووالده وكرامة تقرأها في كل تصرفاته , وتزعل روحك حتى الثمالة أن يتحمل مسؤولية في لحظة كان يفترض أن يكون في ملعب صغير يمارس هوايته, كرة قدم, جري, في مسبح يسبح ,هذا هو قدر كثيرين يكبرون غصبا عنهم قبل الأوان , تقول يا سامي : كيف ؟ يقول لك : من أجل أبي , ويصمت , لا تكاد تسمع له صوتا , إذا وضعته في موقع المسؤوليه فاركن , إذا وجد نفسه في لحظة تستدعي الأمانة فهو الأمين الكريم الذي يعتز بنفسه حتى علو السماء , أنا فرحان إذ ينجح في الثانويه العامه وأنا أعلم مدى ما يعاني , وبصمت يسعى ويسعى لا يشكو لا يتذمر , هو عنوان جيل يستحق الأفضل , وعلى مقربة منه شقيقه أسامه الذي حدد لنفسه موقعا على نفس الجبهه , فصار الاثنان علامة من علامات هذه الصحيفه , وأنا من البعد أرقب خطواتهما وكلما علمت أن أحدهما حقق قفزة جديده يفرح قلبي , واقول محدثا نفسي : هاهو مناضل فقير ,جديد, بسيط ,عزيز نفس, كريم, يكسب جوله , وأنا أنحاز لسامي وأخيه وكل البسطاء الذين يشقون طريق النجاح كما يشق الماء اعتى الصخور وكتلك الزهرة التي تنبت وسط الصخور , خذ عبدالواحد البحري نموذجا آخر لهؤلاء الشجعان من تمتلئ بهم العيون والأفئده , باركو معي لهذا الشاب المكافح ومن خلاله لكل شاب نحت أو لا يزال الصخر بكرامة وعزة ....إنهم الفقراء من أحب أيديهم الله ورسوله ..........سحقا لكل فاسد يأكل لقمتهم .....ولا عزاء للمتخمين الذين لا يفكرون سوى بنهب سامي وأمثاله ...., ويا سامي تقدم خطوتك الثانية ....فأنت وامثالك تمثلون أكرم ما في حياتنا .... تراني بالغت ؟؟؟

نقلا عن الثورة

حول الموقع

سام برس