سام برس / متابعات
نفذعدد من سجناء تنظيم القاعدة في موريتانيا،يوم أمس الخميس، إضرابا عن الطعام احتجاجا على "إهمال السلطات" لمطالبهم ولوضعهم الصحي.
ومن بين السجناء زعيم تنظيم القاعدة في موريتانيا الخديم ولد السمان، المحكوم عليه بالإعدام.
ويحاول السجناء الاستفادة من حادثة وفاة سجينين، أحدهما عضو في "القاعدة" داخل السجن، بسبب "سوء المعاملة"، كما يحاولون كسب تعاطف المجتمع الدولي من خلال المنظمات الحقوقية للضغط على السلطات، وتحقيق بعض مطالبهم.
يأتي الإضراب بعد قبول محكمة الاستئناف بنواكشوط، الأربعاء، استئناف السجين السلفي، محمد الأمين ولد الشيخاني، الذي كان مضرباً عن الطعام، وقررت المحكمة تقليص محكوميته سنة كاملة.
وكان قائد تنظيم القاعدة في موريتانيا الخديم ولد السمان، أول المضربين عن الطعام احتجاجاً على ما قال إنه "تدهور وضعه الصحي"، وقالت مصادر قريبة منه إنه يعاني منذ عودته من سجن قاعدة صلاح الدين في الشمال الموريتاني، وطالب بنقله للمستشفى وإجراء فحوص طبية، لكن طلباته كانت دائما تقابل بالرفض، فقرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام حتى تستجيب السلطات لمطالبه.
كما قرر السجين السلفي، أحمد ولد الحضرمي، المتهم بمحاولة قلب النظام والتآمر على أمن الدولة، خوض إضراب عن الطعام، مطالبا بإعادة محاكمته أو منحه حرية مؤقتة، ويعاني ولد الحضرمي المصاب بداء السرطان من تدهور حالته الصحية، ويخشى المتابعون لملفه من تأثيرات الإضراب على حياته.
أما السجين محمد ولد اشبيه فقرر إضرابا مفتوحا عن الطعام والشراب احتجاجا على ما أسماه تأخر السلطات القضائية في تحقيق مطالبه. وتشير مصادر مقربة منه إلى أنه بات يعاني من غيبوبة ويشكو من تبعات الإضراب.
وقرر السجين محمد ولد ديدي الدخول في إضراب عن الطعام بسبب ضياع ملفه الصحي في دهاليز المحكمة وإهمال السلطات لمطالبه.
ويقضي سجناء القاعدة عقوبات متفاوتة، من ضمنها أحكام بالإعدام والمؤبد والسجن مع الأشغال الشاقة، لإدانتهم بقتل أجانب والقيام بعمليات إرهابية.

حول الموقع

سام برس