بقلم/مطهر الاشموري
يستحيل أن أكون مع نظام خلافة أو إمامة أو مع حزب سياسي ديني ولكن الاخوان حين تكون مصالحهم مع علي عبدالله صالح يقولون عنه أنه الخليفة السادس أو الخليفة عمر بن عبد العزيز.
وحين تصبح مصالحهم مع محطة أميركية 2011م يقولون عن علي عبدالله صالح إمام وبقايا نظام.
إذا الاخوان الذين كانوا ثقل وواجهة تظاهرات 2011م وأدانوا الحاكم بالامامية وبقايا نظام فهم في 2014م باتوا ثقل الحكم وهم الحكومة وسيدينون بالامامية التظاهرات أو الثوار 2014م حتى لو خرج الشعب بكامله في مظاهرات مطالبية فهو إمامة وبقايا نظام.
كل هذا ليس غريبا ولا مستغربا من الاخوان وقد يكون الغريب والمستغرب هو موقف الرئيس عبد ربه منصور هادي سواء من حيث التوافق مع الخط الاخواني الخارجي أو من حيث التقاطع مع واقعية الواقع ومع مطالب شعبية واقعية ومحقه وعادلة ومشروعة.
مسؤلية الرئيس تجاه الواقع واحساسه بعامة الشعب يوجب ويفرض عليه التعامل مع المطالب الشعبية بأقصى ممكن وذلك متوفر وفي متناول اليد وله من خلال ذلك وبعد ذلك أن يتعامل مع طرف كما انصارالله بما ولما يريد ومن أي توافق أو إتفاق مع خط الاخوان والخط الخارجي أو كليهما.
فالمشكلة ليست في كيف اقنع الاخوان الرئيس السابق بأولوية حروب صعدة كبديل للحرب ضد القاعدة بعد محطة 2001م بل هي كيف أقنع الرئيس السابق أو الاخوان أو كليهما أميريكا بهذه الأولوية المخالفة للعالم كله في ظل ماعرف بالتحالف الدولي للحرب ضد القاعدة كارهاب.
هل الاخوان في ظل مظاهرات 2011م يمارسون الاقناع للرئيس الحالي بالحرب ضد انصارالله كطرف أم بالحرب ضد الشعب اليمني بكامله كونه لفظ ويلفظ الاخوان؟ ؟
إذا تزامن مجيء الرئيس السابق مع حروب المناطق الوسطى بوجهها وموجهها الأميركي جعله مكبلا بالاخوان حتى رحيله فمجيء الرئيس عبد ربه منصور هادي ارتبط بمحطة أميركية مأخونه 2011م ولذلك فإننا لا نحسه مرتبكا ومكبلا أكثر من سابقه إلا إزاء إملاءات الخط الاخواني الخارجي وما بينهما من شراكة ومشترك.
بيان مجلس الأمن يقدم الخط الاخواني الخارجي كما يقدم ارتباك وتكبيل الرئيس في وضع أو تموضع وليس من خطر على العاصمة أو على النظام أو التسوية السياسية غير خطر الحرب بالجيش ضد الشعب وضد طرف في الواقع انصارالله كما يريد الاخوان.
ماذا تكون عمران وهي تعيش أفضل حالة من الأمن والاستقرار في تاريخها وأين مجلس الأمن مما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق بل وفي غزة
بيان مجلس الأمن فاقد القيمة والأهمية والهدف من إصداره لم يكن أكثر من تعزيز وتقوية ضغوط الاخوان على الرئيس للزج بالجيش في حروب ضد طرف قد تفضي إلى تفكيك البلد.
ولذلك فإنه لا داعي لعناوين هزل كما الاصطفاف الوطني ولا لاستدعاء عناوين جوفاء وقامعه كالامامه ولا للتباكي على التسوية السياسية والسلم الاجتماعي فالشعب الذي خرج أو أخرج في مظاهرات عنف وتخريب ضد سقف 1500 ريال كجرعة سيخرج اكبر وأكثر ضد سقف 4000 ريال والرئيس معني بالتعامل مع مطالب الشعب من وضوح هذه القراءة المقارنة.
القشيبي وهو قائد عسكري بعمران رفض تنفيذ أوامر القائد الأعلى وأوامر وزير الدفاع والخلفية اخوانية في هذا الرفض وقائد لواء عسكري في الجوف رفض تنفيذ أوامر وزير الدفاع من ذات الخلفية الاخوانية والطرف السياسي الذي يقف وراء هذا الرفض للأوامر العسكرية هو الذي يرفض حرب الجيش ضد القاعدة ويريد فرض الحرب بالجيش على طرف آخر فهل بات الاخوان هم الأهم من الشعب والوطن للرؤساء ولماذا؟؟؟؟؟؟؟

حول الموقع

سام برس