سام برس
«أتساءل كيف هو الأمر بالنسبة إليك، لكني إن لم أجد نفسي برفقة امرأة لثلاثة أيام، أصاب بصداع رهيب». كانت تلك إحدى الهمسات التي تبادلها الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي، مع رئيس وزراء بريطانيا الراحل هارولد ماكميلان، عقب اجتماع سياسي مطول، في إطار صداقة امتدت طويلاً، وتبادلا فيها الحديث عن الفضائح والأسرار.
وكشف المؤلف كريستوفر ساندفورد، في كتابه الصادر حديثاً حول الثنائي بعنوان «الصداقة المميزة بين رئيس الوزراء ماكميلان والرئيس كيندي» أن ذلك كان واحداً من الأسرار الحميمة الكثيرة التي تشاركها جون كيندي مع ماكميلان.
كوّن الثنائي المعروف بـ«ماك وجاك» صداقة شخصية منذ البداية، حيث صرح كيندي لصحيفة «صنداي تايمز» إثر اللقاء الأول بينهما في فلوريدا في مارس 1961: «أشعر بالارتياح بصحبته لأني أستطيع مشاركته الوحدة التي أعيشها. الباقون أغراب بالنسبة إليّ».
ونقل المؤلف حديثاً بين كيندي وماكميلان مفاده: «بعد حصولي على امرأة ما أفقد اهتمامي بها، فأنا أحب المطاردة، لا القنص».
بالمقابل أسرّ ماكميلان لكيندي شعوره بالأسف حيال خيانة زوجته المتكررة له، واصفاً إياها بـ«المرض المزمن».
كان ماكميلان وكيندي أشبه بالثنائي الغريب، الذي تجمعه صداقة وثيقة. إضافة إلى اللقاءات الشخصية التي جمعت بين ماك وجاك، والتي بلغت العشرات في غضون ثلاث سنوات، لم يتبادل القطبان العالميان الرسائل الرسمية الخاصة بالقضايا اليومية الملحّة، بل كان هناك سيل ثابت من الملاحظات المدونة بخط اليد، وبطاقات عيد الميلاد والمولد.

حول الموقع

سام برس