سام برس / خاص
على قدم وساق تسارع اطراف الصراع السياسي بين كوادر حزب التجمع اليمني للاصلاح وجماعة الحوثيين " أنصار الله " الى دق طبول الحرب والاستعداد لعمل المتارس والدشم والمطبات الترابية في الشوارع الرئيسية والفرعية بأمانة العاصمة صنعاء،لاسيما بعد أن توقفت المفاوضات وأعلان الناطق الرسمي لانصار الله بأن هناك أطراف تغرد نحو العودة الى مربع الصفر ، وهو ماينذر بحرب طاحنةوان الاصابع على الزناد، ففي منطقةالجراف وتحديداً الجهة الشرقية ينتشر مسلحو أنصار الله في الشوارع الرئيسية والفرعية حماية للمعتصمين من جوار وزارة الداخلية وحتى مدرسة الكبسي مروراً بمستشفى المؤيد والمربع الواقع خلف السجن المركزي بالاضافة الى الجراف الغربي من مدرسة الكبسي وشوارع فرعيةالى جانب التلفزيون خوفاً من هجمات القاعدة التي توعدت جماعة الحوثي بحرب لاهوادة فيها، وبنفس الوتيرة ينتشر كوادر حزب الاصلاح في أطار عسكري ، مسارعين الى التحصينات وبنا الدشم والسواتر الترابية في جاهزية قتالية جلية للعيان ،وتتواصل الهرولة من جامعة الايمان وجهة التلفزيون وحي صوفان والحصبة ومقر الفرقة والمربع الكائن بجوار وزارة الاعلام، وكذلك أستعدادات غير عادية للحي الذي يسكن فية اللواء علي محسن الاحمر بمنطقة حدة،

كماأن الازمة في صنعاء تعكس نفسها على بقية المدن اليمنية ، حيث لوحظ الكثير من الاستعدادات والتخندق والتعبئة لدق طبول الحرب من قبل الطرفين وفي طليعتها الاشتباكات الشديدة والمرعبة في محافظة الجوف ومدن الصفراء والغيل والزاهر وحزيز ، كما ان امدن الهادئة قد تأثرت بحمى الازمة حتى وصلت الاستعدادات والتخندق الى تعز واب وغيرهامن المدن اليمنية.

بعد أن توقفت المفاوضات لعدم إحالة المتهمين بارتكاب مجزرة ساحة مجلس الوزراء، وكذا أحداث شارع المطار إلى النيابة، والثاني تغيير ممثلي الرئاسة في اللجنة قبيل توقيع اتفاق الحل، وذلك في وقت متأخر من مساء السبت. وأشار إلى أن لجنة المفاوضات (جمال بنعمر، عبدالكريم الإرياني، عبدالقادر هلال، حسين العزي، المشاط) كانت قد توصلت إلى مسودة اتفاق تلبي المطالب الشعبية إلى حد كبير، على حد تعبيره. موضحاً: لكنه وبدلا من أن يتم التوقيع النهائي على الاتفاق في الاجتماع الذي احتضنه فندق موفنبيك واستمر حتى وقت متأخر من مساء السبت، تم إبلاغ ممثلي الحوثيين، العزي والمشاط، بأن هناك توجيهات رئاسية بتشكيل لجنة تفاوض جديدة معهم، بعضوية أحمد بن مبارك، مدير مكتب الرئيس وجلال الرويشان رئيس جهاز الأمن السياسي. وأوضح البخيتي أن جماعته لم ولن تقبل بذلك ما لم تبدأ بالمفاوضات مع هذه اللجنة من حيث انتهت السابقة. وتابع: لن نقبل بإعادة النقاش في النقاط أو البنود التي كان قد تم الاتفاق حولها مع الإرياني وهلال.
ورغم ذلك التخندق والاستعدادات المرعبة مازال الشعب اليمني يثق في التوصل الى أتفاق مرضي للجميع لتفويت الفرصة على من يريد ان يفشل أي أتفاق ويجر البلد نحو الاقتتال.

حول الموقع

سام برس