بقلم/ مطهرالاشموري
عندما تكون القاعدة أو داعش موجودة في العاصمة أو في إب والاخوان يعرفون وجودها بل ويمارسون الحاضنة لمساعدتها وتسهيل تفعيل ونجاح عملياتها فالطبيعي أنهم لن يتظاهروا أو يدعون ويقودون مظاهرات لإخراج القاعدة لأنهم ببساطة يعتبرون عملياتها ضد الجيش والأمن على أنها نضال للتخلص من الدولة والجيش والأمن وللوصول إلى الهدف المنشود وهو دولة"الخلافة".
وهكذا فمجزرة السبعين أو مجزرة ميدان التحرير هو من هذا النضال وإن احتاج توزع وتقاسم الأدوار إلى أن يقول الاخوان كلام غير ذلك بأي قدر.
هذا هو مامارس تفعيله منذ محطة 2011م ضد الدولة والأمن والجيش بالقاعدة والجيش الحر والمليشيات حتى وقعوا أو صاروا إلى استهداف طرف سياسي ديني بهذا التفعيل والافاعيل، هو انصارالله الذي بدوره مارس رد الفعل وتفعيل للقوة فوق ما يتوقعون.
هذا الطرف لا يستهدف الجيش ولا الأمن ولا يسعى لاستئثار أو هيمنة على السلطة كما الاخوان ويقوم بالتعاون مع الشعب في تشكيل لجان شعبية أمنية تساعد الدولة والجيش والأمن في الحماية والمهام الأمنية حتى إستعادة الأجهزة المعنية أهلية وقدرات القيام بذلك المهام كاملة.
الاخوان هنا سيتظاهرون ويدعون إلى مظاهرات أو يقودونها لإخراج المليشيات المسلحة التي يصل استهدافها إلى تنصيص"الإحتلال" ولكم تصور القاعدة أو داعش وهي تتظاهر لإخراج المليشيات المسلحة فهل من عبث أكثر من هذا العبث الاخواني بالواقع وبالشعب وبالوطن؟
هل تتذكرون تصريحات القيادي الاخواني عبد الرحمن بافضل خلال 2011م حين قال ليأتي الجيش الأمريكي والفرنسي ليخلصنا من النظام والدولة والمؤتمر ونحن من سيحارب القاعدة والارهاب.
فهو بهذا التصريح يعطي المشروعية لاحتلال خارجي من أجل أهداف الاخوان وهو يعطي المشروعية لأفعال وعمليات الإرهاب من المشروعية الاخوانيه لإزالة الدولة والجيش والأمن وإلا لماذا لا تعطى المشروعية لطرف داخلي "انصارالله"كونه يحارب فعلا وواقعيا الإرهاب؟؟؟؟
مشكلة الاخوان الفعلية هي أنهم كانوا استطاعوا من خلال تفعيل محطة2011م إضعاف وتدمير بنية وبيئة الدولة والجيش والأمن حتى أصبح ما بقى أو تبقى منها أهدافا"سهلة للقاعدة وداعش فتصبح عملياتها المرتبة والمنسقة اخوانيا مملكة لاخضاع الشعب واخناع الواقع العام للاخوان.
بروز طرف في الواقع غير الدولة والمؤسسات التابعه لها قادر على تفعيل القوة ضد هذا التفعيل الاخواني القاعدي الداعشي مثل الصدمة غير المتوقعة والمذهلة للاخوان فساروا في تصرفات لم تعد إلا من الهذيان والجنون فانتقلوا من مظاهر وظاهر أنهم ضد الارهاب إلى تظاهرات ومظاهرات مع الإرهاب ووسيلتهم لذلك وفي ذلك"الحوثي" منذ إعلان الحرب العالمية ضد الإرهاب التي جاءت بحروب صعدة.

حول الموقع

سام برس