رجاء يحيى الحوثي
وفي الوقت الذي نعتقد أنّ اتهام الإسلام بالفاشية أو التطرف أو التكفير، لأن بعض المسلمين يمارسون بعض الأعمال التي توصف بالإرهابية، قد تجد بعض الناس يتحدّثون عن اتهام المسيحيّة بالنازيّة، لأن بعض المسيحيين قد قاموا بالحركة النازيّة، نريد التأكيد أنه ليس هناك إسلام فاشي، وإسلام إرهابي، وإسلام متطرّف، وإسلام معتدل وإسلام سني وإسلام شيعي, إنّ الإسلام يمثّل وحدة روحيّة إنسانيّة، تنفتح على حقوق الإنسان، وتحمي حرياته، وترفض الظلم والظالمين, وما يقوم به بعض من يدعي انه من المسلمين من أعمال شاذّة سلبيّة، لا يتحمّل الإسلام وزرها، لقد ابتُلينا بالقاعدة وداعش في المرحلة الحاضرة، وابتُليت بها الشَّعوب العربية ، ونعلم جيدا انها صناعة امريكية صهيونية بامتياز، من خلال نزوة ذاتية في عملية استعراض القوة، وحالة ذاتية خاضعة للشياطين المحيطين بها، في السّيطرة على العالم لحساباتهم الخاصّة، ولتعقيداتهم المَرَضيّة ولممارسة تجاربهم واسلحتهم في الضعفاء والمساكين من ابناء هذه الأمة , والسؤال الذي يطرح نفسة لماذا يتواجدون في هذه البلدان دون غيرها؟ على العالم أن يعرف كيف يواجه هذا السّرطان السياسيّ والأمنيّ الّذي يصيب الإنسان في قضاياه المصيريّة والحيويّة، لأنّ العالم لن يجد السّلام العادل، ما دامت هذه العصابات قائمة , ونلاحظ الاعلام يعمل على قلب الحقائق، ونشر الأكاذيب، وتسخير الإعلام لتشويه صورة الاسلام، على عقدة مرضية يعيشها الاعلام ضدّ الإسلام والمسلمين، لأنّ الاعلام الواعي المنفتح على الحريّة، يرفض التشويه والتهويل لفرض الرأي وتشويه صورة الاسلام ، أو جعل الاسلام متمثل في العصابات الارهابية ,وهذا ما نتمثّله في استراتيجية السياسة الاعلامية في العالم العربي، في دعمها وتغذيتها لتنشيط المذهبية والطائفية, ونشر وترسيخ افكار التكفير لدى هذه العصابات وتضخيمها، وكما أن الدّعم المطلق لهذه العصابات في إبادة الشعوب العربية، وفي انتشارها في اليمن والعراق وليبيا ومصر وسوريا , على الاعلام العربي ان يعي دورة كما عليه ان يعرف كيف يواجه هذا السرطان الخبيث والقضاء عليه يبدأ من الاعلام الموجه وتوضيح حقائق وافكار هؤلاء, , وبالمقابل نرى الاعلام عندما يرتكب مسيحي جريمة أو تفجير لا يتم إطلاق الأحكام جملة وإنما فردية أو جماعة متطرفة , وهذا ناتج عن أمرين لا ثالث لهم : إما أن تكون تلك النظرة للإسلام غير مُكتملة وإما أن تكون تلك النظرة مقصودة لتشويه دين الإسلام فلو قارنا بين التوراة والإنجيل والقرآن لوجدنا اختلاف كبير جداً , فالقرآن لا يشجع على القتل والتكفير والتفرقة , بعكس الكتب الأخرى التي أصابها التحريف الشيء الكثير, ليس دينننا دين التفرقة والقتل والتكفير. ومن يدعم ويشوهه ويشجع تلك العصابات انه الاعلام العربي للأسف لتصنيفه وحصر الاسلام بالمذهبية, لأنّ العالم لن يجد السّلام العادل، ما دامت هذه العصابات تعيث فسادا هنا وهناك.

*محامية ومستشارة قانونية
Raia_859@hotmail.com

حول الموقع

سام برس