بقلم فيصل الاسود
الحروب والنزاعات ومايترتب علي هذا الامر من مخاطر وكثره وقائع القتل العمد التي ان لم يحسم امرها بصوره عاجله تحولت الى وقائع ثاريه وحروب قبليه طاحنه ومدمره بين افراد المجتمع وتكويناته القبليه ، فينجم عنها العديد من الاثار النفسيه والاجتماعيه والاقتصاديه ذات الاثار السيئه وغير المرغوب فيها على مستوي الفرد والجماعه ، ومن الاثار الاجتماعيه وترتب علي انتشار النزاعات والفتن انقطاع الطلاب عن الدراسه سبب لهم الخوف من العدوان عليهم خلال ذهابهم الي المدارس وايابهم منها ومن اثار ذلك زرع مشاعر الخوف والتوتر لدي الطلاب الناجمين عن الحروب والفتن وضعف التحصيل العلمي بسبب التشتت الذهني وضعف التركيز ويضاف الي ذلك الشعور بالحرمان من التعليم لدي الاطفال الذي يزيد من مشاعر الكراهيه والعدا لديهم والرغبه في الانتقام من الخصوم الذين كانوا سببا لهم في حرمانهم من مواصله التعليم .

يري الكثير من الباحثين ان النزاعات والحروب تعتبر سبب رئيسي من اسباب تدمير المؤسسات التعليميه وانخفاض المستوى التعليمي، اما الاثار الاقتصاديه يترتب علي قيام الحروب والنزاعات انشغال طرفي الحرب بشوون الحرب واهمال شؤون الزراعه والتجاره كما ان الحرب تحتاج الى نفقات ماليه لشرا الاسلحه والذخيره واضافه الي ذلك تفقد كثير من الاسر رب الاسره الذي ربما يكون العائل الوحيد للاسره فيؤدي ذلك الي تفكك الاسره وترمل النسا، وتيتم الاولاد وهذه الاوضاع تودي الى انتشار الفقر والبطاله وسو، الاوضاع المعيشيه والصحيه وتساعد علي انتشار الاميه والجهل .

كل هذه العوامل مهيأة لحدوث الجريمه وتأخر التنميه في المحافظه ولخطورة ذلك فأن أبناء الجوف والمناطق المشابهة ياملون دعم اجهزه تحقيق العداله وتفعيل دورها وكذلك قيام اجهزه القضا بدورها وسرعه البت في الفصل في وقائع القتل بدون تسويف اوتهاون و تفعيل دور المصالحه العرفيه لحسم النزاعات والفتن والعمل علي انهاء الفتن والحروب الناتجه عن الثأر القائم في المجتمع وكذلك العمل علي تفعيل دور اجهزه التربيه والتعليم واجهزه الاعلام والوعظ والارشاد لغرس القيم الدينيه الساميه والمثل الرفيعه ومحاربة الجهل والامية والعادات والتقاليد الجاهليه التي توثر في فاعلية الواقع لدى الفرد.

حول الموقع

سام برس