سام برس
أهاب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر بكل اطراف العملية السياسية في اليمن بان يحرصوا على إبداء حسن النية والمشاركة بفاعلية وجد ومصداقية في الحوار الجاري حاليا بين الأطراف السياسية بمايكفل الخروج بنتائج توافقيه تلبي تطلعات اليمنيين بالاستناد على المرجعية التوافقية المتمثلة في المبادرة الخليجية والالية التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المبعوث الأممي اليوم في عدن عقب لقاءات اجراءها مع عدد من المسؤولين وممثلي الأطراف السياسية وفي المقدمة الحراك الجنوبي السلمي.
وكشف بنعمر أنه يدرس حاليا مجموعة من الأفكار طرحتها الأطراف السياسية بشأن تحديد المكان الجديد لمواصلة الحوار وأنه سيتخذ القرار في هذا الجانب في وقت قريب وفقا للتخويل الذي منحه إياه القرار الأخير الصادر من مجلس الامن بشأن اليمن لإنهاء الجدل الدائر بين الأطراف السياسية حول هذا الموضوع.
وبشأن الخطوات المنجزة على صعيد الحوار خلال الفترة الماضية.. قال المبعوث الأممي :" الحوار تعرض لعدد كبير من القضايا منها قضايا مستعصية وليست سهلة "، مؤكدا في هذا الصدد أن الحوار أحرز تقدما لكن مازالت هناك قضايا شائكة ويمكن بالحوار الجاد والمسؤول حلها .
واستدرك قائلا :" إذا حرص اليمنيون والقيادات السياسية على المصلحة العليا لليمن وتحلو بالحكمة بالإمكان ايجاد حلول توافقية للقضايا المتبقية ".
وحول مرجعيات الحوار الجاري بين الأطراف السياسية حاليا .. أكد بنعمر أن مرجعيات الحوار كانت ولا تزال واضحة منذ البداية وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ، موضحا أن هذه المرجعيات وعلى اساسها يتم الحوار بين الأطراف اليمنية .
وشدد المبعوث الأممي أن هذا الحوار هو حوار ما بين اليمنيين وما بين اطراف سياسية يمنية ودور الأمم المتحدة هو دور ميسر فقط .
واعرب عن أمله في ان تكون عودتيه لمزاولة مهامه كمستشار للأمين العام للأمم المتحدة لشئون اليمن عاملا مساعدا لإخراج اليمن من الازمة الراهنة من خلال مواصلة لمشاورات القائمة.
وأشار الى أن اللقاءات التي اجراها اليوم في عدن ركزت على مناقشة الاوضاع السائدة في اليمن حاليا والتي وصفها بـ"الشاذة" وسبل الخروج منها بشكل سلمي وفي اسرع وقت ممكن وبما يجنب اليمن مخاطر الانزلاق نحو الأسوأ ويضمن عودة العملية السياسية سريعا الى مسارها الصحيح، مبينا أنه لمس ممن التقى بهم تمسكهم الصريح بالحوار كسبيل لحل الخلافات بين اليمنيين ورفضهم للجوء الى العنف من اجل تحقيق اغراض سياسية.
سبأ
