سام برس / متابعات
دعت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد الفيديو الذي يظهر تدمير مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لما يعتقد أنه تحف أثرية قديمة في العراق.

وقالت إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة اليونيسكو، إنها صدمت بقوة من من الشريط الذي نشر الخميس ويظهر "تحطيم تمائيل وتحف أثرية أخرى في متحف الموصل".
وأدانت ما وصفته بـ "الاعتداء المتعمد على التراث والحضارة العراقية التي تعود لآلاف السنوات، بوصفه دافعا تحريضيا على نشر العنف والكراهية".
وشددت بوكوفا على أن "الاعتداء كان أكبر من مأساة ثقافية، بل هو قضية أمنية تغذي الطائفية وعنف التطرف والنزاع الدائر في العراق".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية عرض شريط فيديو يصور أعضاءه وهم يحطمون تماثيل وتحفا أثرية في متحف مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرته.
كما أظهر شريط الفيديو إلى جانب الهجوم على المتحف تحطيم تماثيل أثرية في موقع "بوابة نرغال" الأثري في الموصل.

ويظهر في الفيديو الذي نشر على حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالتنظيم، رجال ينقضون على التماثيل بالمطارق، والات حفر وثقب كهربائية.
ويصور الشريط رجلا يرتدي ملابس سوداء يستخدم آلة ثقب كهربائية لتحطيم ثور آشوري مجنح يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد.
ويصف أحد المسلحين في الفيديو تلك التماثيل بأنها "أصنام أوصى النبي محمد بتحطيمها".

ويرى محللون أن من بين القطع الأثرية تحفا أصلية لا تقدر بثمن، على الرغم من أن المتحف يضم أيضا نسخا جبسية من بعض القطع الأثرية المهمة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن البروفسور إحسان فتحي/ المعماري العراقي المقيم في عمان بالأردن، قوله إن التدمير كان "خسارة هائلة وفعل إرهاب ثقافي لا يصدق".
يذكر أن المنطقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة في العراق تحوي 1800 من أصل 12 ألف موقع أثري في البلاد.

ويعتقد أن تنظيم الدولة قام ببيع بعض تلك الآثار لتمويل عملياته العسكرية.
وكان مسلحو تنظيم الدولة اقتحموا مكتبة الموصل التي تضم نحو 8000 من الكتب والمخطوطات النادرة في شهر يناير/ كانون ثاني الماضي وحطموا الأقفال واستولوا على 2500 كتاب، وأبقوا على النصوص الإسلامية فقط، ثم أحرقوا الكتب التي صادروها.

حول الموقع

سام برس