بقلم/يحيى يحيى السريحي
كنت قد دخلت في حوار وزميل لي منذ بضع سنين خلت عن مأرب وتحديدا في السنة الأولى للحرب والعدوان ، وفي خضم النقاش والحوار عن مدينة مأرب أكدت له أن لم يحسم الجيش واللجان معركة مأرب وهي معركة هوية ومصير فأن مأرب ستكون ملاذا آمنا للبغاة والمرتزقة ، وأنه يجب على رجال الجيش واللجان أن يوجهوا البوصلة صوب مأرب سيما بعد تقاطر التنظيمات الإرهابية للاخوان المسلمين - داعش والقاعدة - .

وتحويل مأرب الى وكر ومغارة لتلك الجماعات الإرهابية هذا سبب ، والسبب الثاني أن محافظة مأرب كانت ولا تزال وستظل رافدا اقتصاديا مهما لخزينة الدولة لما تحتضنه في باطنها من ثروات النفط والغاز عصب الحياة في وقتنا الحاضر لكل يمني ، ثم هناك أهم الأسباب من وجهة نظري وهو المحافظة على استقلال اليمن وسيادة اراضيها ومنع المحتل والمختل السعودي من تنفيذ مشروعه وحلم حياته في مد انبوب النفط السعودي من خرخير السعودية الى ميناء نشطون بالمهرة المطل على بحر العرب دون أن يدفع لخزينة الدولة اليمنية مقابل مد الانبوب شيئ .

مع أن المواثيق الدوليه المنظمة لمثل هكذا مصالح تجيز السماح في حال الاتفاق بين الدولة صاحبة الارض والدولة المصدرة للنفط أو الغاز شريطة أن تدفع الدولة المصدرة لصاحبة الأرض مقابل مد الانبوب نصف الكميه المصدرة لنفطها او غازها وهذا ما تأبى السعودية أن تلتزم به وتنفذه، لأنها اعتادت طيلة وجودها على سرقة الغير ، بل أن هناك دراسات جيلوجية تؤكد أن كمية كبيرة من النفط الذي تصدره السعوديه منساب من الاراضي اليمنية وتحديدا محافظة الجوف والتي تقعد على خزان عائم من النفط قدره الخبراء بثلث احتياطي العالم.

فمأرب وعبر التاريخ تعتبر البوابة للمحافظات الشرقية ومن يسيطر عليها يتمكن من السيطرة على المحافظات اليمنية الشرقية (شبوة، المهرة، حضرموت) ولهذا فإن السيطرة على مأرب أو تحريرها سيخلص اليمن واليمنيون من خطر الجماعات الإرهابية في شمال اليمن بالكامل ، ولن يبقى لما يسمى بحكومة المنفى موطئ قدم في المحافظات الشمالية ، وبسقوط مأرب وعودتها لحضن الدولة اليمنية سينهي أمال حكومة الفنادق في العودة الى صنعاء على ظهر دبابة ، فالتباكي اليوم على مأرب والعويل واللطم على الخدود - الذي بات مداس - للسعودي والاماراتي والامريكي ، ليس خوفا على مأرب وأهلها وإنما خشية أن يفقد من يسمون انفسهم بالشرعية على آخر معقل لهم ويضحون مشردين على قارعة الطريق ، وربما بعودة مأرب الى حضن الدولة تقترب الحرب من نهايتها ، وهذا ما لا تريده الاطراف الدولية اللاعبة في الملف اليمني ، لأن نهاية الحرب نهاية المصالح الدولية في اليمن !!

و المعلومات التي تناقلتها مواقع وصحف عالميه عن الاسباب الحقيقية للحرب في اليمن بحسب تسريبات ويكيلكس تكشف حجم المؤامرات المهولة والبشعة التي تمارس ضد الشعب اليمني بنية اضعاف اليمن وادخاله في حرب قذرة طويلة الأجل وكل ذلك على مراء ومسمع وعلم من المجتمع الدولي وتبذل الامارات الى جانب السعوديه وامريكا ما بوسعها لإنهاك الشعب اليمني اجتماعيا واقتصاديا وإيراديا بعد ان نجحوا في اشعال الحرب وتفتيت اليمن الى دويلات متناحره ، وبحسب تسريبات ويكليكس والصحف والتقارير العالمية التي تناولت موضوع اليمن اليكم الاتي :

- وقعت السعودية مع الولايات المتحدة عقدًا سريًا لمنع اليمن من استخدام احتياطياتها النفطية للأعوام الثلاثين القادمة.

- احتياطي النفط في اليمن أكثر من الاحتياطات المشتركة لجميع دول الخليج.
- اليمن يمتلك ربع نفط العالم بنسبة نفطية تُقدر. بـ34%.
- 3.4 مليون برميل نفط يمر يوميًا من مضيق باب المندب.
- حرب السعودية ضد اليمن لا تتعلق بالصراع الطائفي، بل تتعلق بمخزونه النفطي.
- اليمن يمتلك 100 قطاع نفطي وغازي.

- في 2008م .. سفير الولايات المتحدة أبلغ رئيسه بأنَ محافظات كلا من شبوة ومأرب والجوف لديها إمكانيات عالية واحتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي.
- بعد 65 عام أكبر حقل نفط في العالم - حقل الغوار السعودي- يتلاشي بسرعة.
- عملية الاستخلاص المعزز للنفط -بالكربون- سوف تساعد على استخراج ما تبقى من نفط بداخل -حقل غوار- لحد تجفيفه.

- السعودية أنشأت تحالفًا مع تركيا، للاستيلاء على حقول النفط في العراق وسوريا .
- السعودية أنشأت تحالفًا مع فرنسا للاستيلاء على حقول النفط في اليمن بإنتاجية نفطية محدودة.
- في 2017م بلغ إنتاجية الحقل السعودي 5.7 مليون برميل/يوميًا.
و‏في 2019م بلغ إنتاجية الحقل السعودي 3.8 مليون برميل/يوميًا
- السعودية تسرق 63% من النفط - الضئيل- المستخرج من حقول اليمن.
- السعودية عرضت على هادي مبلغ 10.000.000.000 مليار دولار/سنويًا مقابل امتياز نفطي لمدة 50 عامًا.

في الأخير من عنده علم آخر عن أسباب الحرب في اليمن غير ما ذكر فليرمي نفسه بحجر !!
# حفظ الله اليمن وشعبه #

حول الموقع

سام برس