بقلم/ احمد الشاوش
من العجيب أن يتحول " ناجي " الى دولة وان الدولة في نظر المواطن أصبحت مثل " ناجي" في زمن العجائب والغرائب .
والمضحك والمبكي ان دولة نااااجي بتحن وترعد مثل البروق والعواصف ويا ويلك يلي تعاديها.. ياويلك ويل.
مايدعو للسخرية والغرابة ان مؤهلات ناجي العلمية هي الصميل وسلاحه هو لسانه السلط الذي يوجهه لسائقي دبابات الاجرة بأوسخ الالفاظ والشتائم ، كما شاهدنا وشاهد الكثير من الناس منذ فترة.
وأعجب من ذلك ان المواطن البسيط الذي جنن الكثير ليس رجل " مرورررر" ، ولكن شهادة الخُبرة " منحته فرصة لتقمص دور رجل مرور ، وتحول بقدرة قادر من مندوب فررررزة يأخذ على كل دباب أتاوه غير قانونية مائة ريال في جولة الحباري والغرفة التجارية وغيرها الى صاحب قرار وسلطة وتسلط والاغرب من ذلك انه يرتدي بدلة المرور وعلى صنجة عشرة !!.
ناجي أصبح بُعبُع يهز الشارع والسائقين على سن ورُمح بحق وبدون حق وأصبح نسخة مصغررررة للفوضى وانعكاااااس للوضع والمؤسسات الفاشلة التي لابد لها ان تتخلص من هذه الافات .
دولة ناجي نجد نماذج منها في البلدية التي ماخلت عيناً تنام وصحة البيئة المشغولة بالغزوات وادارة الاسواق التي بتلف كل ماحولها وصندوق النظافة الذي بيشفط كل قشاية ناهيك عن النسخ الاصلية من دولة ناجي في الضرائب والجمارك والزكاة والنقاط والجهات الايرادية التي تستغل الوظيفة والمسؤولية وتُحكم المزاج أكثر مما تحتكم الى العقل والحكمة والقانون والعدالة بل ان بعضها يستعين ببعض البلاطجة من الموظفين وغير الموظفين ويعكسون انطباع سيء عن الحكومة والدولة والمؤسسات والتهام الكثير من الاموال !!.
يبدو ان صميل ناجي فاق صميل الدولة ولسان ناجي الغليظ وغير المهذب فاق لسان أولاد السوق.، وأيدي ناجي تحولت الى مخالب مثل الاسد وبقية المندوبين مثل النمر ينهشون كل سائق دباب أجرة في العديد من الفرز تحت أستخدام سلطة الضبط المروري وتنظيم الفرز والحقيقة لا يهمهم القانون ولا النظام بقدر الجبايات الشخصية!!.
السؤال الطبيعي الذي يتحدث عنه السائقين والمواطنين هو كيف تحول شخص وأمثالة من الفوضويين الى سلطة مرورية أو معاون يشتم ويدق الباصات بيديه وبالعصى وهزورة السائقين واحياناً الركاب وانزال الركاب بالقوة دون أي اخلاق او وازع ديني او انساني حتى لوكان صاحب الدباب الاجرة او الباص مخالف فتسجيل الرقم والغرامة هي الجزاء القانوني وليس الابتزاز!!
لقد اصبحت سلطة وهيبة ناجي وغيره اعظم من سلطة اركان حرب معسكر أو مدير عام المرور ورغم استفزازه وعنجهيته وبلطجته وتهديده للسائقين لا حياة لمن تنادي.
المشكلة ان كل سائق أجرة مسؤل عن أطعام عائلته وعليه مسؤولية كبيرة نحو احتياجات اسرته يبكر من الصباح للعمل على ريق بطنه بشرف وكرامه بباصه الاجرة او مستأجر لباص أجره باليومية ولكنه تحت سلطة بعض رجال المرور وتطبيق النظام والقانون يتم استغلال السائق عند أقرب مخالفة او خطأء يمكن تجاوزه وليت والله والمال يورد للدولة.
شاهدنا اكثر من رجل من رجال الضبط المروري يتقافزوا كالسهام على أكثر من دباب اجره أو سيارة او دراجة نارية لايقافها مستغلين التعليمات والنظام والقانون .. وبقلة حياء ودون خجل أو احترام للقانون وخصوصية السائقين يقم رجل الضبط المروري بأيقاف السيارة وسط الطريق بالقوة ويحاول أن يأخذ مفتاح السيارة والثاني يفتح الباب اليمين والثالث يفتح الباب اليسار والدخول في مهاترات ومساومات وابتزاز مع السائق رغم ان القانون ينص في حالة المخالفة على تسجيل الرقم وقطع مخالفة دون أقتحااااام السياررررة والدخول في معركة مع السائق لابتزازه ثلاثة آلاف أو الفين ريال مالم يتم اجبارة بالتوجه الى احواش المرور وحجزه وتأديبة بصورة مبالغة.
ورغم وجود الكاميرات عند جولة الحباري والغرفة التجارية وجولة مأرب وشارع علي عبدالمغني وشارع حدة وغيرها إلا ان ادارة المرور لا تقوم بتفريغ الكاميرات ورصد تقارير بتجاوزات وبلطجة بعض رجال الضبط المروي الذي وصل الحد ببعضهم الى حمل سلاح آلي لارعاب السائقين في ادارة مرور يفترض ان تكون أكثر مدنية!!؟ ..
والحقيقة شاهدنا الكثير من المواقف السلبية للضبط المروري ومندوبي وبلاطجة الفرز ورأينا كم من سائق يتوسل ويدمع وكم من سائق يلعن المرور والحكومة وكم من سائق يشتغل من الصباح الى ظهر وخرج له واحد بلا اخلاق ولا ضمير ولا رحمة واخذ مشقاية نصف النهار أو اليوم دون توريدها الى الدولة.
وأغرب ما في الموضوع ان ناجي " طيس " وأمثاله " طسيس " وكل واحد لا يقرأ ولا يكتب على مايبدو ولكن لدية مؤهلات عجيبة وقوى خفية لا يعلمها الا الراسخون في العلم.
وشاهد الحال ان المرور تحول من تقديم خدمة الى حصالة كبيرة حيث عين أكثر من مندوب بدرجة متهبش وهات ياصياح ونياح وتهديد ووعيد واتاوات ..
وعلى سبيل المثال في فرزة الحصبة - المطار هناك حوالي 2000 دباب هايس اجرة وعلى كل سائق ان يدفع 200 ريال لمندوب الفرزة و50 ريال للذي ينادي لتحميل الركاب على كل مشوار و100 ريال للمتقطعين بجانب مطعم الامجاد و100 ريال عند فرزة المطار .. يعني 450 ريال على كل باص والحسابة بتحسب وقيس على مستوى كل الفرز والخطوط والباصات كم من الملايين تدخل الجيب الخاصة وبعضها للمرور..!!.
حديث الشارع.. هل كل هذه الايرادات بتدخل الى حساب وزارة المالية والبنك المركزي وهل تصل الى الدولة ام يستفيد منها بعض المندوبين وعمال الفِّرَز ومن خلفهم من ضباط المرور الكبارو النقل والنقابة الذي يغضون الطرف عن بلطجة أمثال هؤلاء.. رغم ان البعض منهم محترم .
خدمة المطاعم :
ومن عجائب الامور ان رجل المرور أصبح في خدمة المطاعم الكبيرة لتنظيم السير وتجنيب السيارات في طابور منتظم مقابل الصبوح والغداء والعشاء ودفع قرشين رغم ان المطاعم يفترض الا يتم الترررررخيص لها في الشوارع الرئيسية الا في ظل وجود مواقف خااااااصة ، ومع ذلك نحترم عملية التنظيم ولكن ان يتحول رجل المرور الى شاقي مع صاحب المطعم والرصيف ملك المطعم وزبائن المطعم فيه نظر.
نظام :
والحقيقة التي لا جدال فيها اننا شاهدنا في الفترة الاخيرة انضباط كبير في تنظيم السير وسلاسته وانتظام السائقين وتجنيب السيارات في مواقف بالطول والعرض وذلك شيء جميل يُحسب لادارة المرور وقيادتها الحالية التي عكست شعور إيجابي لدى المواطن .
السؤال لمدير عام المرور كيف يتم الاستعانة ببعض النماذج السيئة في الفرز أم ان المجلس لمحلي أو نقابة النقل تسند اليهم مثل هذه الاعمال.. وهل يتم تأهيل هؤلاء المساعدين بقوانين ولوائح المرور وقبل ذلك دورة تدريبية في كيفية التعامل اخلاقياً مع السائقين والرُكاب ، لاسيما وان هناك قرار رئاسي يمنع الجباية وأمثال هؤلاء يسيؤن الى وزارة الداخلية وادارة المرور ويعكسون نظرة سلبية كبيرة لدى المواطن والسائق نتيجة للجهل وعقدة النقص والابتزاز والافضل هو الاستعانة برجال المرور في الفرز بدلاً ممن يسيؤن الى المرور .
حتى لوكان السائق مخالف او متجاوز السرعة وغيره فهناك قوانين وانظمة لتسجيل الارقام بامانه وتحرير سندات بالمخالفات بعيداً عن الابتزاز واساليب الضغط والاحتيال وحجز مركبات الناس او تعليقها بالووووووونش وتأثر السيارات بالسحب وبعدين هات حق الونش وادفع قيمة المخالفة!!.
نحن بحاجة ماسة الى تحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية وميزان عادل لضبط كل فوضوي من منتسبي الضبط المروري وأي سائق مخالف وفقاً للنظام والقانون بعيداً عن التسلط وثقافة الفيد والقفز الى داخل السيارات ودبابات الاجرة للحصول على 2000 ريال او 3000 آلاف ريال رشوة وبعدها الله يفتح عليك تفضل وآخر مرة لك ..
والعجيب ان المواطن لا يجد أي مرور يقترب من طقم مسلح أو شاص عليه بعض المغاوير او سيارة صالون لوجاهة او فوضويمن العيار الثقيل يخترق الجولات والشوارع الرئيسية ويجنب بصورة غير قانونية!!.
غريب :
وأعجب من ذلك ان احد المواطنين الفقراء أشترى " دراجة نارية" شبه خردة قبل سنة وعندما مسكه رجل المرور ذهب به الى المرور لتركيب رقم بد فاقد .. ووقت التركيب قالوا له ادفع 50 ألف ريال حق لوحة الرقم فُصدم من المبلغ المبالغ فيه .. وترك لهم الدراجة ظلماً وعدواناً وذهب الى بيته!!
أخيراً.. النظام لا يُبنى بالتسلط وقوة الصميل وانما بالكلمة الطيبة والسلوك الحسن وتطبيق القانون بعيداً عن انتهاز الفرص والمساومة والضغط بأخذ رشوه ثلاثة آلاف ريال أو خمسة آلاف ريال أو أقل تحايلاً على السائق ونهباً للدولة.
فهل يعي مدير عام المرور الذي أثبت خلال هذه الفترة قدرة وجدارة ونجاح كبير في تطبيق أنظمة السير لاقت ارتياح لدى المواطن اليمني بواطن الخلل والتجاوزات.
وهل يعيد النظر في مندوبي الفرز المتهبشين الذين تحولوا الى وجه بشع وكذلك اعادة النظر بحزم في تجاوزات بعض رجال الضبط المروري الذين أصبحوا اشبه بمليشيات وهم يحملون الاسلحة الآليه في جهاز يفترض ان يكون سلاحه هو القلم وكتابة الرقم وتحرير المخالفة والكلمة الطيبة وتطبيق النظام والقانون على السائقين ورجال الضبط المروري والمتهبشين تحت قناع الدولة؟.. أملنا كبير.
[email protected]


























