سام برس
حصلت صحيفة "المنتصف" على وثيقة صادرة من وزارة الخارجية القطرية بعثها سفير قطر بصنعاء جاسم بن عبد العزيز البوعينين إلى مدير مكتب باسندوة سالم احمد بن طالب يطلب منه تسلم سيارة باسندوة من مطار صنعاء. قبيل أيام على موعد عودة باسندوة إلى صنعاء من رحلة علاجية قيل حولها الكثير وقضاها بين العاصمتين عمان والقاهرة. وكان باسندوة عاد الأحد إلى صنعاء. فيما كانت المكرمة الأميرية القطرية تنتظره في المطار لتقله إلى المنزل.
وخاطبت الوثيقة الصادرة من سفير قطر في اليمن مدير مكتب باسندوة بإعلام الجانب القطري بوصول السيارة "شفرولية مصفحة " إلى قسم الشحن بمطار صنعاء وهي هدية من دولة قطر كما توضح الوثيقة.
وطالبت الوثيقة مدير مكتب باسندوة بإنهاء إجراءات تسلم السيارة من مطار صنعاء والإفادة حول الاستلام.

وحسب الوثيقة فالسيارة نوع شفرولية مصفحة سوداء اللون موديل 2006 مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتبين الوثيقة الصادرة بتاريخ 4 من الشهر الجاري أن الجانب القطري بعث السيارة قبل رجوع رئيس الوزراء من رحلته الخارجية حيث مضى أسابيع على وجوده خارج البلاد
واعتبر مراقبون إرسال السيارة إلى مدير مكتب باسندوة رغم وجود سيارات مصفحة لدى رئيس الوزراء بأنه دليل على توسع الخلاف بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.
وشهدت الأوساط اليمنية من وقت مبكر جدلا متصاعدا حول "جفاف" و"تصحر" قيم ومفاهيم على صلة بـ"السيادة" و"الولاء" في ظل المجاهرة بالاصطفافات التي تساوي التبعية لمراكز وعواصم إقليمية وخارجية.
وتعتبر "فضيحة" التدخل والتحرك القطري في اليمن للإفراج عن المختطفة السويسرية لدى تنظيم القاعدة, ومقايضتها بفدية مالية كبيرة, ومن ثم الحصول عليها ونقلها للدوحة دون علم أو اطلاع السلطات اليمنية, واحدة من أشهر القضايا التي قزمت دور وسيادة السلطات اليمنية داخل أراضيها. وكانت اسبوعية "المنتصف" انفردت بالرواية الكاملة وكشف الفضيحة للرأي العام ما حدى بالسلطات اليمنية إلى الإعلان عن طلب اعتذار من القطريين وكان لرئيس الوزراء باسندوة موقفا مغايرا كما نشر في حينه. بينما تكررت القصة لاحقا عند قبض عميلين قطريين يفاوضان القاعدة لمقايضة ديبلوماسي سعودي قبل الإفراج عنهما وتقديم اعتذار.

حول الموقع

سام برس