سام برس / متابعات
قال الأمين العام بان كي مون إن عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب بأنحاء العالم زاد بنسبة تقدر بسبعين في المئة في الفترة بين منتصف عام 2014 ومارس من العام الحالي وإن تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين ينضمون لصفوف داعش وغيره من الجماعات الإرهابية آخذ في الزيادة.
وفي جلسة تناول خلالها مجلس الأمن الدولي تهديدات المقاتلين الإرهابيين الأجانب قال الأمين العام إن تلك الزيادة تعني وجود مزيد من أولئك المقاتلين على الخطوط الأمامية وتوفر خبرات أكبر للإرهابيين وتهدد بلدانهم الأصلية عندما يعودون إليها.
وأشار الأمين العام إلى البيانات التي تفيد بوجود أكثر من خمسة وعشرين ألف مقاتل أجنبي إرهابي ينتمون لمئة دولة سافروا إلى سوريا والعراق وأيضا إلى أفغانستان واليمن وليبيا.

وفي هذا السياق قال بان كي مون إن تجاهل جهود محاربة الإرهاب لسيادة القانون وانتهاكها للحريات الأساسية، لا يعني فقط تجاهل القيم السامية ولكن قد يؤدي أيضا إلى تأجيج التطرف العنيف.

وأكد الأمين العام على ضرورة معالجة الظروف التي تسمح بإغواء الشباب والشابات من قبل مروجي التطرف العنيف.

وأعلن بان كي مون أنه يعتزم تقديم خطة عمل لمنع التطرف العنيف للدورة السبعين للجمعية العامة في وقت لاحق من العام الحالي.

وأشار بان إلى المشروع الذي يقوم به مركز الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب حول "تعزيز التفاهم لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في سوريا". وكان الأمين العام قد أعلن عن هذا المشروع في قمة مجلس الأمن في سبتمبر الماضي بهدف فهم العوامل الكامنة لتلك الظاهرة من أجل مساعدة الدول الأعضاء في وضع استجابات أفضل على الصعيد السياسي.

ورحب بان بإبداء كثير من الدول المتضررة الاهتمام بهذا المشروع.

وجدد بان الإعراب عن قلقه إزاء تقدم داعش والجماعات الأخرى في سوريا والعراق بالدعم المتزايد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب بما يظهر أن هذا الامر يمثل تهديدا متناميا للسلم والأمن الدوليين، يتطلب عملا متضافرا من المجتمع الدولي.

حول الموقع

سام برس