سام برس
تنطلق الاحد القادم حملة التحصين الاحترازية ضد شلل الاطفال من منزل الى منزل التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان خلال الفترة 2- 4 يونيو القادم وتستهدف جميع الاطفال دون سن الخامسة والمقدر عددهم بـ 2 مليون و 167 الف و 199 طفل وطفلة في محافظات ابين وأمانة العاصمة والحديدة والمهرة وحجة وصعده وعدن وعمران ولحج ومأرب .
وقال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تنفيذ هذه الحملة الاحترازية في 11 محافظة من محافظات الجمهورية التي تشهد تدنيا في مستوى الاقبال على التحصين الروتيني بالمرافق الصحية يأتي في اطار تجدد المخاوف من عودة فيروس شلل الاطفال الى اليمن مجدد ، وذلك بعدما تأكد مؤخرا اكتشاف حالة اصابة جديدة بفيروس الشلل البري في الصومال وحالتي اصابة اخرى في كينيا ،في حين انه لا يزال تدفق اللاجئين مستمرا من الصومال الى الاراضي اليمنية عبر المنافذ البحرية للبلاد على امتداد السواحل اليمنية.
وأوضح انه سيشارك في الحملة 17 ألف و 34 عاملا صحيا منهم 1300 عامل صحي لكل فريق ثابت ، و 15 الف و 734 عاملا متنقلا ، موزعين على 1300 فريق ثابت ، و 7 ألاف و 867 فريق متحرك.
وبين الوزير العنسي انه سيشارك في العمل للتوعية بالحملة في الميدان 159 مثقفا صحيا في المديريات و 10 مشرفين على التوعية الاعلامية من مدراء التثقيف الصحي بالمحافظات ، فيما يشرف على الحملة 40 مشرفا صحيا في المحافظات و 381 مشرف على مستوى المديريات ، الى جانب 10 مراقبين من المجالس المحلية على مستوى المحافظات و 318 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المديريات ،و كذا الف و 590 من خطباء المساجد.
وأشار الى انه جرى ضمن الاحتياجات الخاصة بالحملة توفير 2 مليون و 600 الف و 100 جرعة لقاح ، وألفين و 112 سيارة لنقل فرق التطعيم واللقاحات .
وحث وزير الصحة العامة والسكان كافة الآباء والأمهات في المحافظات المستهدفة على ألا يحرموا اطفالهم المستهدفين دون سن الخامسة من التحصين خلال هذه الحملة التي تعتبر احترازية .
من جهتها اكدت مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة الدكتورة غادة الهبوب ان ظهور حالة اصابة بشلل الاطفال في دول الاقليم يمثل خطرا كبيرا خاصة ان التغطية بالتطعيم الروتيني في اليمن دون الهدف المطلوب حيث بلغت 82 % في 2012 م بمعنى ان 18% من الاطفال غير مطعمين ما يثير مخاوف ان يلقى الفيروس ثغرة بين هؤلاء الاطفال غير المطعمين للدخول مجددا الى بلادنا.
وأضافت ان الوزارة كانت تأمل في تنفيذ حملة وطنية ولكن لقلة الامكانيات وشح الموارد المالية الازمة لتنفيذ الحملة الوطنية اضطرت الوزارة الى تنفيذ الحملة في المحافظات ذات الخطورة والتي تم اختيارها بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية ولجنة الاشهاد.

ولفتت الى ان وزارة الصحة وجميع مكاتبها في المحافظات وشركائها من المنظمات قامت بعمل خطة لاتخاذ الاجراءات الاحترازية لمنع دخول الفيروس عن طريق تطعيم كل لاجئ يصل بلادنا وتطعيم كل المخيمات وأماكن تجمعهم ، بالإضافة الى تفعيل دور الترصد لرصد أي حالات شلل مشتبهة وفتح جلسات التطعيم بشكل يومي.
وأكدت الدكتورة غادة الهبوب ان التحصين الروتيني دون سن العام بالمرافق الصحية هو الاساس لوقايتهم من امراض الطفولة القاتلة والذي من بينها شلل الاطفال , وان التحصين ضد هذا المرض في الحملات دون سن الخامسة مهم للغاية لدعم وقايتهم الكاملة من هذا المرض الخطير.
يذكر ان اليمن تعتبر خالية من داء شلل الاطفال وذلك بحسب المؤشرات التي توضح انعدام المرض منذ 2006 م وحتى الان .

ويعتبر شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي للإنسان ما قد يؤدي الى الشلل التام في غضون ساعات ،وذلك بعد دخول الفيروس الجسم عبر الفم وتكاثره في الأمعاء.
وتتمثّل أعراض المرض الاولية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف ، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال يصيب الساقين عادة .
ويلاقي ما يتراوح بين 5 في المائة و 10 في المائة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
وتؤكد المنظمات الصحية الدولية ان اكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض هم الأطفال دون سن الخامسة ـ وانه لا يوجد علاج للمرض ، ولكن يمكن الوقاية منه من خلال اللقاح الذي يعطى على دفعات متعددة ويمكن أن يقي الطفل من شر هذا المرض مدى الحياة.
المصدر سبأ

حول الموقع

سام برس