بقلم / محمد عايش
جيش وطني بقيادة علي محسن الأحمر .. تقول التسريبات اليوم إن هذا ماتنوي السعودية اعلانه قريبا.
صحت التسريبات أم لم تصح، فإن "نواة" هذا الجيش "الوطني" جدا، قد أُعلنت بالفعل في مأرب بقيادة المقدشي أحد أوسخ الأذرع المعروفة لـ"علي محسن".
ثم تم إنشاء "النواة" الثانية عبر إنشاء ما أسموه بـ"اللواء الأول" بقيادة "هاشم الأحمر".!!!
الحقيقة التي يتغافل عنها كثيرون:
إذا لم تلتحق القبائل بالتحالف السعودي فإن السعودية لن ترى في أي نصر لها ولو حتى اجتياح خمسين بالمائة من أراضي اليمن؛ أي إنجاز.
السعودية لاترى في اليمن الا القبائل ولاترى في القبائل الا علي محسن وعيال الاحمر وبقية أدواتها القديمة.
والمطلوب من وكلائها المحاربين نيابة عنها في المناطق، خارج المنطقة القبلية، أن يقاتلوا تمهيدا لإعادة سيطرة القبضة القبلية نفسها ولكن عبر ذراع آل الأحمر مثلا أو أي مشيخ موالي للرياض.
المملكة تنافس الحوثي على "القبيلة"..
مثلما الإخوان يفعلون أيضا.
يستميت الإصلاح في دعم القتال في عدن كي يمهد لعودة محسن (أومشتقاته) لا لأجل هادي ولا شرعية ولا جنوب ولا انفصال ولاكلام فاضي.
وبالمثل يفعل في تعز.
السعودية ترى أن الخطر الذي خاضت الحرب من أجله يكمن في المناطق القبلية المحاذية لحدودها الجنوبية،
وإذا ضمنت أن هذه المنطقة قد عادت إلى الولاء لها فلتذهب تعز والجنوب إلى حيث شاءا.
السعودية لا ترى على الإطلاق خطرا ناحيتها في حضرموت حتى لو سيطرت القاعدة على حضرموت..
لكن الخطر الذي تستميت في مجابهته هو المنطقة من ذمار الى صعدة، المنطقة ذات اللون الاجتماعي والمذهبي المناقض لماهو سائد في المملكة كما هي المنطقة التي ترى أن الحوثيين اختطفوها منها وحولوها إلى تهديد دائم ضد أمنها.
من هنا تعرفون لماذا إصرارها على إعادة استخدام أدواتها البالية نفسها: محسن، هاشم، المقدشي، الشايف.. الخ.
الله يكون في عون المغفلين فقط..

حول الموقع

سام برس