بقلم/ عبدالحليم سيف
تنبئ أحوال الطقس السياسية أن اليمن ستتعرض خلال الساعات القادمة لموجة جديدة وغير مسبوقة من عواصف التسريبات وأخبار التضليل وأنباء التزييف والفتنة وبيانات القرف والادعاء بالوطنية إلي تصريحات البطولات الكاذبة وشايعات الانتصارات الوهمية..وتحول المرتزقة من النقيض الى النقيض؟!

وفي هذا الشأن ينصح خبراء إعلام الأزمات والحروب والکوارث الطبيعية ..كافة المواطنين أينما كانوا بأخذ الحيطة والحذر.. والتحلي باليقظة العالية..والعودة إلي تفعيل کل أشکال الوعي..واستدعاء مخزون الذاکرة وهي ماتزال حية بشأن وقائع ليست بعيدة روج لها الإعلام کحقائق.. ثم أثبتت الأيام انها کانت عملية خبيثة تندرج في إطار إعلام "الخداع الشامل".

من هنا يؤکد خبراء وسائل الاتصال الجماهيري علي ضرورة التعامل مع ما يستقبله المتلقي علي مدار الساعة -بمختلف وسائل الاتصال الاجتماعي ونحوها- من رسائل وتقارير وأنباء ومقالات وتحليلات وصور فوتوغرافية وأفلام فيديو ومکالمات هاتفية وسواها - تأتي تحت مفردات مبهرة.. منها.. عااااجل ..وهااااام ...وسري وخطير- بعين العقل والبصيرة..لا بالمشاعر والعواطف ..لتبيان المغشوش والمسموم.. من الصحي والأصلي.. مع أهمية أن يقوم الإنسان برفع حالة الاستنفار وحاسة الاستشعار إلي الدرجة القصوي.. وذلک من باب واجب الاحاطة بحقيقة ما يدور حوله من أحداث وإجراءات وقرارات وتحرکات وما شابه.

بهذا المعني ..أو الطريقة ..يمکن له أن يدرک ما يراد له ..وبه.. وما يخطط لوطنه وشعبه أيضا.. لاسيما في لحظة مصيرية شديدة الخطورة والحساسية .. مرحلة غير مسبوقة في تاريخ اليمن الحديث علي الأقل.. حيث نجد نتائجها الکارثية الماثلة في يمن سابح بدم أبنائه لا تمس حاضر الإنسان اليوم فحسب وانما مستقبل أولاده ..لا بل وأجيال اليمن القادمة.

وفي ختام عجالتي هذه.. من المناسب التذکير بمقولة مشهورة مفادها ان الإعلام يکذب حتي في نشرة الطقس..فهل تريدون أکثر من هذا الوضوح والصراحة؟!
نقلا عن صحيفة الثورة

حول الموقع

سام برس