سام برس
التنسيق عاد بقوة بين الرئيس صالح و”انصار الله” بعد سقوط عدن.. ومصدر مقرب منه يؤكد ان السعوديين وحلفاءهم لن يدخلوا صنعاء وان دخلوها سيواجهون حرب عصابات شرسة والشمال ليس الجنوب

اكد مصدر مقرب من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ان التنسيق عاد بقوة مع “انصار الله” بعد استعادة القوات الموالية للرئيس هادي مدينة عدن الى جانب لحج والضالع، وقال ان المعارك تدور حاليا بشراسة في مدينة تعز.

وقال هذا المصدر في اتصال هاتفي مع “راي اليوم” ان الرئيس صالح لم يكن مع قرار انصار الله في الاستيلاء على مدنية عدن، وانهم اقدموا على هذه الخطوة دون التشاور معه، وكان يفضل عدم التقدم جنوبا والتمركز في صنعاء.

واشار الى ان المعركة الكبرى ستكون في صنعاء، وان الرئيس صالح اكد انه سيتحول الى حرب العصابات في حال سيطرة القوات الموالية للسعودية عليها، وقال ان الحرب ستطول، وان السعوديين خلقوا ثأرات عديدة واذا كانوا استولوا على الجنوب فانهم حولوا معظم الشمال والقبائل اليمنية فيه ضدهم، وهي القبائل والمناطق المحاذية للسعودية.

وعندما سئل المصدر عن تفسيره لانهيارات قوات التحالف “الصالحي الحوثي” في الجنوب قال “ان هذا امر طبيعي بسبب ان المعركة غير متكافئة، والحصار البري والبحري والجوي السعودي المفروض على اليمن، واضاف ان الامريكان حاصروا الرئيس صدام حسين لمدة تسعين يوما، وكانت موانيء سورية والاردن والمعابر البرية مفتوحة للعراقيين، اما حصار اليمن فقد دخل شهره الخامس، واستمرار القصف الجوي دون توقف، وقال لماذا يقصفون المستشفيات وطوابير الناس امام محطات الوقود، وحتى متحف التراث في ذمار جرى قصفه، وتساءل هل هناك حقد اكبر من ذلك؟

واكد المصدر ان قوات الجيش اليمني التابعة للرئيس صالح لم تدخل الى عدن او الضالع او لحج، وكان دخول هذه المدن من قبل قوات انصار الله وحدها، وقال ان كل مدينة يتم اخراج الحوثيين منها تستولي عليها عناصر “القاعدة”، وتساءل اذا كانت عدن تحررت وباتت آمنة، فلماذا لا يعود الرئيس هادي وحكومته اليها، وقالوا فليحولوا عدن الى واحة من الامن والازدهار، ونموذج لليمنيين، وفي مثل هذه الحالة ستفتح لهم ابواب صنعاء، لكن لم يفعلوا ذلك، واهلا وسهلا بهم في معركة صنعاء ونحن في انتظارهم.

نقلا عن رأي اليوم

حول الموقع

سام برس