سام برس
في حالة من حالات الانسانية والامومة التي فقدها الكثير من قادة وحكام وسياسي العالم وفي مقدمتهم الحكام العرب ، انهمرت دموع وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم حزناً وكمداً يوم الخميس في حوارها مع برنامج تلفزيوني حول اللاجئين ومشاهدتها للمنظر الصادم لصورة الطفل السوري ايلان الكردي الذي قذفته الامواج والمياه في البحر الابيض المتوسط الى أحد شواطىء تركيا

وكانت الوزيرة ترد على اسئلة القناة العامة اس في تي خلال سهرة خاصة كرست لماساة اللاجئين بث خلالها تحقيق مصور عن هذه الصورة التي هزت وارعبت العالم.

وبعد مقاطع من لقاء اذاعي مع والد الطفل ذي الثلاث سنوات الذي قضى غرقا في المتوسط، طلب مقدم البرنامج من الوزيرة ان تعبر عما تشعر به ازاء ذلك.

وقالت الوزيرة وهي تمسح الدموع “اعتقد ان هذه الصورة احدثت فينا وقعا، فينا جميعا كما نحن. لانها جسدت الامر (الماساة) في وجه واسم وحكاية ، لم يعد الامر مراكب مليئة باللاجئين، بل رعبا”.

واضافت “لقد فرضت على الاقل علينا ان نتحرك لاجله ولاجل الاخرين جميعا. وفي الصورة نوع من الحداد والغضب لرؤية الامور تجري على هذا النحو وتستمر كذلك. في السابق كنا نرى اعدادا كبيرة ومراكب، اناس بمعنى ما بلا وجوه” وملامح.
واكدت فالستروم انها ستكافح من اجل ان تقوم دول اوروبية اخرى بجهد مماثل لجهد السويد في استقبال اللاجئين.
وقالت “يجب ان تنضم الينا دول اوروبية اخرى وان تتحمل مسؤولياتها. لا يمكننا تحمل كامل المسؤولية بمفردنا”.

وروى والد الطفل السوري الخميس كيفية مأساة عرق ولداه (ثلاث سنوات وخمس سنوات) وامهما غرقا اضافة الى تسعة لاجئين سوريين آخرين حين غرق مركبهم ليلا. وكانوا يحاولون الوصول الى جزيرة خوس اليونانية بوابة دخول الاتحاد الاوروبي.

حول الموقع

سام برس