سام برس
أمام تغير بوصلة التحالفات في الشرق الأوسط والمواقف الغامضة للولايات المتحدة، تراهن العربية السعودية على فرنسا في سياستها الخارجية للحصول على دعم في اليمن ومواجهة إيران ، بحسب " رأي اليوم".

حيث حصلت فرنسا على صفقات تقدر بعشرة المليارات من الدولارات كتأسيس مركز للأبحاث البحرية، ومجمع صناعي في فرنسا وقطار الأنفاق في مكة.
وتشمل الصفقة عتادا حربيا منها 30 طرادا بحريا واحتمال اقتناء أقمار اصطناعية.
وستستقبل فرنسا استثمارات سعودية، وسيبدأ رأسمال الصندوق الاستثماري السعودي الذي سيعمل داخل فرنسا بملياري يورو في البداية.

وانتقل رئيس الحكومة مانول فالس الى الرياض أمس الثلاثاء للتوقيع على الصفقات المالية الضخمة وإجراء مشاورات مع الملك سلمان بن عبد العزيز حول قضايا المنطقة.

وتتعرض الحكومة الفرنسية لانتقادات بسبب تغييبها حقوق الإنسان والجري وراء الصفقات.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن باريس تستحضر حقوق الإنسان في دول وتتناساها في دول مثل العربية السعودية.
واستعرضت جريدة لوجورنال دي ديمانش الأسباب السياسية التي تجعل العربية السعودية تتشبث بفرنسا في هذه الأوقات.
وترى العربية السعودية في حكومة باريس مساعدا لها في ظل التغيرات التي يعرفها الشرق الأوسط وتعصف بمكانة الرياض.
وتستطرد الجريدة بالقول أن فرنسا هي الدولة الغربية التي تقدم معلومات استخباراتية كبيرة للسعودية في حربها ضد اليمن بعدما طالت الحرب كثيرا ولا مخرج لها.
وتحبذ السعودية الصرامة التي تتعامل بها فرنسا في الملف الإيراني بعد الاهمال الأمريكي والانحياز الروسي لطهران.

وتكتبت الجريدة بأن فرنسا هي الدولة الغربية التي تبدي دفاعا كبيرا عن وحدة لبنان ضد التدخلات الخارجية وخاصة إيران. وتلتقي مواقفها مع الرياض.
وتسطر الجريدة كثيرا على اشتراك مواقف ساسة السعودية وفرنسا من التطورات في الملف السوري. وتنادي فرنسا بطرد الأسد من السلطة عاجلا أم آجلا.
واعتادت السعودية تأدية مواقف الدول الكبرى الموالية لسياستها بالتوقيع على صفقات ضخمة وكبرى مثل الموقعة أمس الثلاثاء مع فرنسا.

حول الموقع

سام برس