سام برس
رواية "سلاخانة" تضرب على بواطن مصير المرأة العربية بين أطلال الحروب، وكيف هو مصير الفتاة الشرقية التي كانت تحلم بمستقبل يغمره رنوق الشرق وأعرافه التي تارة تحاربها، وتارة تكون جزءا منها، وهي تتنبأ أيضًا بخطر يداهم الأمم منذ فترة، وخصوصًا مصر التي انتشر فيها في الآونة الأخيرة ظاهرة أطفال الشوارع، وما الممكن أن يئول إليه مصيرهم، وكيفية استغلالهم في التجارة بشكل دموي، وهي اعتمدت على بعض المقالات والأرقام ذات المعلومات الحقيقية التي تحدثت عن ظاهرة تجارة الأعضاء.

وتكشف بواطن أمور داخل تيارات دخيلة على المجتمع، وسط العتمة التي تفرض نفسها، على النور الذي انبثق من رحم الموجات الثورية.

وهي في الأساس كتبت لكي ترشد إلى هروب الفرد من بين أسوار الجماعة المغلقة على نفسها في العقل والتفكير والتدبير، ثم تتحول إلى كيفية الفرد أن يحرر عقله من كل ما يملى عليه.

كما أنها تكشف ماهية عمل تلك الجماعات، ومن أين تستقي معظم تمويلها، فتدور أحداث الرواية في شكل درامي خيالي، يتنبأ بنهاية العالم.

وهي رواية من النوع الرمزي، أي أن ليس شرطا أن تكون الأحداث فيها تنبؤات بما يحدث أو كشفا حقيقيا له، ولكن هي رموز تشير إلى تقطيع البشر في بعضهم بأي نشاط يقومون به، وكيف يتحكم رأس المال برأس البشر، وما هو مستقبل العالم إذا اتخذ هذا المنوال، فباختصار هي تقول إننا نعيش في سلخانة كبيرة، وسيكون لا مكان.

حول الموقع

سام برس