سام برس
أستهدفت قوات الامن الاردنية أعتصاماً دورياً أمام السفارة الاسرائيلية في العاصمة الاردنية عمان ، وفضته بالقوة الجبرية المفرطة بصورة نهائية ، بالتزامن مع الحشود الكبيرة التي تأتي من كافة المدن الاردنية لمناصرة القضية الفلسطسنية والحفاظ على المقدسات الاسلامية وفي طليعتها القدس الشريف من الاحتلال الاسرائيلي ، بحسب رأي اليوم .

حيث أصدرت السلطات الاردنية الخميس قراراً " غير واضح " في ضوء معطيين اساسيين: اولهما ما تشهده الاراضي المحتلة من عنف وانتهاكات اسرائيلية، ثانيهما الاحتواء الكبير الذي وصل حد المناصرة والاقرار من قبل السلطات المحلية الاردنية مع المظاهرات والاعتصامات المؤيدة للقضية الفلسطينية.

تصريح وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني مثلا عن كون الاردن يرى اراضي الضفة الغربية والقدس كأراضٍ محتلة، والغضب الذي تحدث عنه لدى الحكومة، يظل باديا كانعكاس مباشر للشارع الاردني وغضبه، في الوقت الذي تصبح فيه “السفارة الاسرائيلية” واعتصام رمزي امامها “خط احمر”، رغم عدم وجود السفير الاسرائيلي اصلا في العاصمة.

المنتمون “لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية” والذين يعتصمون منذ 5 سنوات بعدد لايزيد عن 25 شاب وفتاة يتجمعون بعد صلاة المغرب من كل يوم خميس للمطالة بأغلاق السفارة الاسرائيلية والدفاع عن المقدسات الاسلامية في القدس ، ويتم ذلك التجمع بصورة دوري امام السفارة الاسرائيلية في منطقة الرابية في عمان،

بداية الحكاية كانت حين قررت وزارة الثقافة التي تحمل حقيبتها الدكتورة لانا مامكغ توجيه انذار للجمعية المذكورة بعدم شرعية اعتصاماتهم امام السفارة، الامر الذي اتخذت بعده اجراءاتها بفض الاعتصامين، الاخير منهما ابلغ بعده الشبان بانهم منعوا بشكل نهائي من الاعتصام امام السفارة رغم انهم اكدوا ان اعتصامهم مستمر منذ 292 اسبوع.
الاعتصام الاول لـ” جك” كان قد اعتقل عقبه بعض الفتيان كما تم استدعاء بعضهم للتحقيق وفق معلومات “رأي اليوم”، في الوقت الذي واجه الحراكيون فيه في الاعتصام الثاني “الهراوات” مجددا والتي انهالت وفقا لروايتهم على الفتيات ايضا، ما نفاه الامن العام.

الغريب ان الاردن يفتح الابواب لمختلف الاعتصامات حتى غير المنظمة منها مؤخرا لمناصرة القضية الفلسطينية والتعبير عن عدم الرضا عن الممارسات الاسرائيلية الا انّ الاقتراب من السفارة الاسرائيلية حتى اللحظة يبدوا خطا احمرا وحيدا في تفريغ الغضب الشعبي.

حول الموقع

سام برس