سام برس
ما إن هوت الطائرة الروسية التي أقلعت من مدينة شرم الشيخ المصرية، حتى هوت معها قلوب وأرقام ومؤشرات، إذ لم تبدأ السلطات المصرية في حصر خسائرها المحتملة بدقة بعد، غير أن وزير السياحة، هشام زعزوع، قدر الخسائر بما يقارب 300 مليون دولار شهريا في حال استمرار قرار تعليق الرحلات للمدينة بحسب سكاي نيوز.

وبلغة الأرقام، فإن خسائر بهذا القدر تعادل تقريبا نحو نصف العائدات السنوية للسياحة في مصر، والتي تراجعت من نحو 14 مليار دولار عام 2010، إلى نحو 6 مليارات دولار فقط العام الماضي منذ بداية العام الحالي وحتى أغسطس الماضي.

ويقول أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي، فخري الفقي، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "القطاع السياحي من أهم عناصر الدخل القومي المصري، إذ حقق في العام الماضي نحو 7.3 مليار دولار"، مشيرا إلى أن "مصر كانت تستهدف العام الحالي أن ترتفع إيرادات السياحة لنحو 9 مليار دولار".

ويعاني الاقتصادي المصري عددا من الأزمات الاقتصادية الخانقة، فقد تعرضت العملة المصرية لانخفاضات متكررة بسبب التراجع الكبير في مصادر الدولار، إذ تراجعت قيمة الصادرات وإيرادات قناة السويس وكذلك تحويلات المصريين العاملين بالخارج، في حين أن عائدات السياحة كانت تساهم بأكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي في مصر.

ويوضح الكاتب والمحلل الاقتصادي، أسامة غيث، أن الاقتصاد المصري يعاني منذ فترة من تراجع النقد الأجنبي، في حين أن حادثة الطائرة أدت لتداعيات سلبية على الاقتصاد".

يذكر أن حادثة الطائرة الروسية، التي سقطت في صحراء سيناء، أدت إلى سحب السياح الروس والبريطانيين، ما أدى إلى فقدان مصر نحو 280 مليون دولار شهريا.

وقال وزير السياحة المصري، هشام زعزوع: "إذا استمر تعليق سفر هؤلاء السياح لأكثر من 3 أشهر فإن الخسائر قد تصل إلى أكثر من 300 مليار دولار".

حول الموقع

سام برس